طائرات اف 35|الدليل الشامل لأقوى مقاتلة في العالم

طائرات اف 35

في عالم تتسارع فيه وتيرة التحديات الجيوسياسية وتتطور فيه التهديدات العسكرية، تبرز الحاجة إلى تقنيات دفاعية قادرة على حسم المعارك قبل أن تبدأ، وفي قلب هذه الثورة التكنولوجية تقف طائرات اف 35، التي لا تُمثل مجرد مقاتلة حربية، بل هي منظومة جوية متكاملة تُعيد تعريف مفاهيم التفوق الجوي. 

بفضل قدراتها الشبحية الفائقة، وأنظمتها الإلكترونية المتقدمة، وقدرتها على دمج ومشاركة المعلومات في ساحة المعركة، أصبحت هذه الطائرة العمود الفقري للقوات الجوية الأمريكية وحلفائها حول العالم. 

مدونة لحظة هي دليلك الشامل لاستكشاف أعماق هذه الأعجوبة الهندسية، بدءًا من تصميمها وفئاتها المختلفة، وصولًا إلى قدراتها القتالية والدول التي تسعى لامتلاكها، هل أنت مستعد للغوص في عالم أكثر الطائرات المقاتلة تقدمًا في العالم؟ تابع القراءة لاكتشاف كل ما تريد معرفته عن طائرات اف 35.

اقرأ أيضًا: أنواع الجوالات|كيف تختار الأفضل؟

أهمية الماء في حياة الإنسان والحيوان والنبات

ما هي طائرات اف 35؟

تُعرف طائرات اف 35، أو كما يُطلق عليها رسميًا "لايتنينج 2" (Lightning II)، بأنها عائلة من المقاتلات الشبحية متعددة المهام من الجيل الخامس، ذات المقعد الواحد والمحرك الواحد، والتي تم تصميمها وتصنيعها بواسطة شركة لوكهيد مارتن الأمريكية. 

لا تقتصر مهام طائرة f-35 على دور واحد، بل هي مصممة لتكون "مقاتلة لكل المهام" (jack of all trades)، قادرة على تنفيذ عمليات الهجوم الأرضي، والاستطلاع الجوي، ومهام الدفاع الجوي بكفاءة منقطعة النظير.

تكمن القوة الحقيقية لطائرات إف-35 في مزيجها الفريد من التكنولوجيا المتقدمة؛ فهي تجمع بين القدرة على التخفي أو "الشبحية" (Stealth)، والسرعة الفائقة، وأجهزة الاستشعار المدمجة والمتطورة التي تمنح الطيار رؤية شاملة بـ 360 درجة لساحة المعركة.

الأهم من ذلك، أن طائرات اف 35 ليست مجرد منصة قتالية منعزلة، بل هي "عقدة معلومات طائرة" (flying data node)، قادرة على جمع وتحليل ومشاركة البيانات التكتيكية بشكل آمن وفوري مع القوات الصديقة في الجو والبحر والبر. 

هذه القدرة على دمج المعلومات تجعلها مضاعِفًا للقوة (force multiplier)، حيث تعزز من فعالية جميع الأصول العسكرية الأخرى المشاركة في المهمة، إنها باختصار، الطائرة المقاتلة الأكثر فتكًا وقابلية للبقاء والاتصال في العالم اليوم.

هل تمتلك السعودية طائرات إف 35

المملكة العربية السعودية لا تمتلك حاليًا طائرات إف 35، ومع ذلك هذا الموضوع يشهد تطورات مهمة تجعل من المحتمل أن يتغير هذا الوضع في المستقبل القريب:

الاهتمام السعودي والطلب الرسمي:

  • المملكة العربية السعودية، باعتبارها أكبر مستورد للأسلحة الأمريكية، أبدت اهتمامًا طويل الأمد بالحصول على طائرة f-35 السعودية لتحديث أسطولها الجوي ومواجهة التهديدات الإقليمية.
  • في عام 2025، تقدمت المملكة بطلب رسمي مباشر إلى الإدارة الأمريكية لشراء ما يصل إلى 48 طائرة من طراز F-35، وهو ما يعادل سربين مقاتلين.

الموقف الأمريكي:

  • في 18 نوفمبر 2025، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علنًا، خلال لقائه مع ولي العهد السعودي صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض، بأنه يعتزم المضي قدمًا والموافقة على بيع طائرات اف 35 إلى المملكة العربية السعودية، واصفًا المملكة بأنها "حليف عظيم".
  • هذا الإعلان يمثل تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية، حيث كانت الإدارات السابقة مترددة في بيع هذه الطائرة الشبحية المتقدمة لدول عربية بسبب الالتزام بالحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل.

العقبات المحتملة:

  • موافقة الكونغرس: أي صفقة أسلحة كبيرة يجب أن تمر عبر مراجعة الكونغرس الأمريكي، الذي لديه القدرة على عرقلتها، قد يواجه بعض المشرعين الصفقة بمعارضة أو مخاوف بشأن منطقة الشرق الأوسط.
  • التفوق العسكري لإسرائيل: لا تزال هناك مخاوف في واشنطن وإسرائيل من أن بيع طائرة الشبح السعودية قد يؤثر على التوازن العسكري في الشرق الأوسط.
  • أمن التكنولوجيا: تشترط الولايات المتحدة ضمانات أمنية صارمة للغاية لحماية تكنولوجيا طائرة الشبح f 35 من التسرب إلى دول منافسة مثل الصين.

بينما لا يوجد f 35 السعودية في الخدمة اليوم، فإن الطلب الرسمي السعودي والإعلان الرئاسي الأمريكي يجعلان من احتمال امتلاك المملكة لطائرات اف 35 السعودية في المستقبل أمرًا واردًا بقوة، إذا تمت الصفقة، ستكون المملكة أول دولة عربية تشغل هذه المقاتلة الثورية.

فئات طائرات اف 35

لم يتم تصميم طائرات اف 35 كنموذج واحد يناسب الجميع، بل تم تطويرها في ثلاث فئات رئيسية متميزة، كل منها مصمم لتلبية المتطلبات التشغيلية الفريدة لأفرع مختلفة من القوات المسلحة الأمريكية وحلفائها الدوليين، تشترك هذه الفئات في حوالي 80% من مكوناتها، مما يسهل عمليات الصيانة والخدمات اللوجستية، ولكن لكل منها قدرات إقلاع وهبوط متخصصة.

F-35A (CTOL - الإقلاع والهبوط التقليدي):

  • الوصف: هذه هي الفئة الأكثر شيوعًا والأقل تكلفة بين طائرات اف 35، تم تصميمها للإقلاع والهبوط من مدارج الطائرات التقليدية.
  • المستخدمون الرئيسيون: القوات الجوية الأمريكية (USAF) ومعظم العملاء الدوليين والحلفاء.
  • مميزات خاصة: هي النسخة الوحيدة التي تحتوي على مدفع رشاش داخلي مدمج من طراز GAU-22/A عيار 25 ملم، مما يعزز قدراتها في مهام الدعم الجوي القريب، كما أنها تمتلك أكبر سعة وقود داخلية بين الفئات الثلاث، مما يمنحها مدى أطول.
F-35B (STOVL - الإقلاع القصير والهبوط العمودي):
  • الوصف: تُعد هذه الفئة الأعجوبة الهندسية الأبرز ضمن عائلة اف ٣٥، فهي قادرة على الإقلاع من مدارج قصيرة جدًا والهبوط بشكل عمودي مثل طائرات الهليكوبتر، يتم تحقيق ذلك من خلال فوهة محرك قابلة للدوران ومروحة رفع كبيرة مثبتة خلف قمرة القيادة.
  • المستخدمون الرئيسيون: قوات مشاة البحرية الأمريكية (US Marine Corps)، والقوات الجوية والبحرية الملكية البريطانية، والقوات الجوية الإيطالية.
  • مميزات خاصة: قدرتها على العمل من حاملات الطائرات الهجومية البرمائية ذات الأسطح الصغيرة، ومن قواعد عمليات أمامية متقدمة ذات مدارج متضررة أو غير مجهزة، مما يوفر مرونة تكتيكية هائلة.

F-35C (CV - نسخة حاملات الطائرات):

  • الوصف: تم تصميم هذه الفئة خصيصًا للعمل من على متن حاملات الطائرات الكبيرة التابعة للبحرية الأمريكية.
  • المستخدمون الرئيسيون: البحرية الأمريكية (US Navy).
  • مميزات خاصة: تتميز بأجنحة أكبر وسطح ذيل أكبر لزيادة التحكم عند السرعات المنخفضة المطلوبة لهبوط حاملات الطائرات، كما أن أطراف أجنحتها قابلة للطي لتوفير المساحة على سطح الحاملة المزدحم. تمتلك أيضًا جهاز هبوط (landing gear) أكثر قوة لتحمل ضغط عمليات الإقلاع بالمنجنيق والهبوط المعلق بالكابلات.

هذا التنوع في الفئات يضمن أن منظومة طائرات اف 35 يمكنها العمل في أي بيئة عملياتية، من القواعد الجوية التقليدية إلى أعالي البحار.

ما هي طائرة إف-35 لايتنينج 2؟

طائرة إف-35 لايتنينج 2 هي الاسم الرسمي لبرنامج "المقاتلة الهجومية المشتركة" (Joint Strike Fighter - JSF)، وهو أضخم وأغلى برنامج لتطوير الأسلحة في تاريخ وزارة الدفاع الأمريكية، لم تكن الفكرة من وراء هذا البرنامج هي بناء طائرة متفوقة في مهمة واحدة فقط، بل كانت تهدف إلى إنشاء عائلة من الطائرات المقاتلة متعددة المهام التي يمكنها أن تحل محل أسطول كبير ومتنوع من الطائرات القديمة المتخصصة لدى الولايات المتحدة وحلفائها.

كان الهدف هو استبدال طائرات مثل F-16 Fighting Falcon و A-10 Thunderbolt II لدى القوات الجوية، وطائرات F/A-18 Hornet لدى البحرية ومشاة البحرية، وطائرات AV-8B Harrier لدى مشاة البحرية، و Harrier GR.7 لدى بريطانيا. 

من خلال توحيد هذه المهام المختلفة في منصة واحدة ذات فئات متعددة، سعى البرنامج إلى تحقيق وفورات هائلة في تكاليف التطوير والإنتاج والصيانة على المدى الطويل.

جوهر طائرة إف-35 لايتنينج 2 يكمن في كونها نظامًا سلاحًا متكاملًا مصممًا للقرن الحادي والعشرين، فهي ليست مجرد تحديث لطائرات الجيل الرابع، بل هي قفزة نوعية إلى الجيل الخامس من الطيران المقاتل، هذا يعني أنها صُممت من الألف إلى الياء لتكون شبحية، مع دمج أنظمة الاستشعار والحرب الإلكترونية والاتصالات داخل هيكل الطائرة نفسه، بدلًا من إضافتها كحواضن (pods) خارجية كما في الطائرات القديمة، هذا التصميم المتكامل هو ما يمنح طائرات اف 35 ميزتها الحاسمة في بيئات القتال المعقدة والمستقبلية.  

أنواع الطائرات الشبحية في العالم

تُعرف الطائرات الشبحية بأنها طائرات حربية مصممة بتقنيات خاصة لتقليل إمكانية اكتشافها من قبل أنظمة الرادار والأشعة تحت الحمراء وغيرها من وسائل الكشف، هذه القدرة، التي تُعرف بـ "الملاحظة المنخفضة" (Low Observability)، تمنحها ميزة تكتيكية هائلة. تُعد طائرات اف 35 من أبرز الأمثلة على هذه الفئة، لكنها ليست الوحيدة، فيما يلي قائمة بأبرز الطائرات الشبحية التشغيلية أو التي في مراحل متقدمة من التطوير حول العالم:

الولايات المتحدة الأمريكية:

  • Lockheed Martin F-22 Raptor: أول مقاتلة شبحية من الجيل الخامس في العالم، صُممت خصيصًا لتحقيق التفوق الجوي المطلق (Air Superiority)، وتتميز بقدرة فائقة على المناورة وسرعة عالية (Supercruise).
  • Lockheed Martin F-35 Lightning II: كما ذكرنا، هي مقاتلة متعددة المهام مصممة لتكون العمود الفقري للقوات الجوية الأمريكية وحلفائها.
  • Northrop Grumman B-2 Spirit: قاذفة قنابل استراتيجية ثقيلة ذات تصميم "الجناح الطائر" الفريد، قادرة على اختراق أكثر الدفاعات الجوية تطورًا لتوجيه ضربات دقيقة.
  • Northrop Grumman B-21 Raider: الجيل الجديد من القاذفات الشبحية الاستراتيجية، وهي حاليًا في مرحلة الاختبار ومن المتوقع أن تحل محل B-2 و B-1 في المستقبل.

روسيا:

  • Sukhoi Su-57 (Felon): أول مقاتلة شبحية روسية من الجيل الخامس، تتميز بقدرات فائقة على المناورة (Supermaneuverability) وسرعة عالية، وهي مصممة لمنافسة المقاتلات الأمريكية مثل F-22 و F-35. لا تزال أعدادها التشغيلية محدودة.
  • Sukhoi Su-75 Checkmate: مشروع مقاتلة شبحية خفيفة ذات محرك واحد، تستهدف سوق التصدير وتُعتبر منافسًا محتملًا لطائرات مثل F-35.

الصين:

  • Chengdu J-20 Mighty Dragon: أول مقاتلة شبحية تشغيلية في الصين، هي طائرة ثقيلة طويلة المدى مصممة لتحقيق التفوق الجوي ومهام الاعتراض.
  • Shenyang FC-31 Gyrfalcon (J-35): مقاتلة شبحية متوسطة الحجم ذات محركين، يتم تطويرها لتكون مقاتلة محمولة على حاملات الطائرات وللتصدير.

على الرغم من وجود هذه الطائرات المنافسة، تظل طائرات اف 35 الأكثر انتشارًا وتكاملًا على المستوى العالمي، بفضل برنامجها الدولي الواسع الذي يضم العديد من الحلفاء.

تكنولوجيا أنواع الطائرات الشبحية

القدرة على التخفي ليست سحرًا أو عباءة إخفاء، بل هي نتاج تطبيق دقيق لمجموعة من المبادئ العلمية والتقنيات الهندسية المتقدمة التي تهدف إلى تقليل "المقطع العرضي الراداري" (Radar Cross-Section - RCS) للطائرة، أي حجم الإشارة الرادارية التي تعكسها الطائرة عائدة إلى مصدر الرادار، طائرة الشبح f-35 هي مثال متطور على دمج هذه التقنيات.

العناصر الأساسية لتكنولوجيا التخفي:

الشكل الهندسي (Shaping):

  • الأسطح المسطحة والزوايا الحادة: هذا هو المبدأ الأساسي في تصميم الطائرات الشبحية، بدلًا من الأسطح المنحنية التي تعكس موجات الرادار في جميع الاتجاهات (مثل الكرة)، تستخدم الطائرات الشبحية أسطحًا مستوية مائلة بزوايا مدروسة بعناية، هذه الزوايا تعمل كمرآة مائلة، حيث تعكس موجات الرادار بعيدًا عن هوائي الاستقبال الخاص بالرادار المعادي، بدلًا من عكسها إليه مباشرة.
  • محاذاة الحواف (Edge Alignment): يتم تصميم حواف الأجنحة، والذيل، وفتحات الهواء، وأبواب حجرات الأسلحة لتكون متوازية مع بعضها البعض وفي عدد قليل من الاتجاهات المحددة، هذا يركز انعكاسات الرادار في حزم ضيقة جدًا في اتجاهات معينة، مما يقلل من فرصة اكتشاف الطائرة من الزوايا الأخرى.

المواد الماصة للرادار (Radar-Absorbent Materials - RAM):

  • يتم طلاء هيكل طائرة الشبح الأمريكية f-35 بمواد خاصة مصممة لامتصاص نسبة كبيرة من طاقة موجات الرادار وتحويلها إلى حرارة، بدلًا من عكسها، هذه "الدهانات" الرمادية التي تميز الطائرات الشبحية ليست مجرد طلاء عادي، بل هي طبقات معقدة من مواد مركبة تحتوي على جزيئات كربونية أو حديدية.

الحمل الداخلي للأسلحة والوقود:

  • في الطائرات التقليدية، يتم تعليق الصواريخ والقنابل وخزانات الوقود الإضافية على نقاط تعليق خارجية تحت الأجنحة والهيكل، هذه الملحقات تخلق زوايا وانحناءات كثيرة تعكس موجات الرادار بشكل كبير وتدمر أي تصميم شبحي.
  • تم تصميم طائرات اف 35 وغيرها من الطائرات الشبحية لتحمل أسلحتها وجزءًا كبيرًا من وقودها في حجرات داخلية (Internal Bays)، مما يحافظ على سطح خارجي أملس ونظيف يعزز من قدرتها على التخفي.

تقليل البصمة الحرارية (Infrared Signature):

  • التخفي لا يقتصر على الرادار. أنظمة الكشف الحديثة تستخدم أيضًا الأشعة تحت الحمراء لتعقب حرارة محركات الطائرات.
  • يتم تصميم فوهات محركات الطائرات الشبحية ومزج الهواء الساخن الخارج من المحرك مع الهواء البارد المحيط لتقليل البصمة الحرارية وجعل تعقب الطائرة أكثر صعوبة.

الحرب الإلكترونية المتقدمة (Electronic Warfare):

  • بالإضافة إلى التصميم المادي، تمتلك طائرات اف 35 أنظمة حرب إلكترونية متطورة للغاية يمكنها تشويش الرادارات المعادية أو خداعها، مما يضيف طبقة أخرى من الحماية ويعزز من قدرتها على البقاء.

هذا المزيج من التقنيات هو ما يمنح طائرات اف 35 قدرتها الفائقة على اختراق دفاعات العدو وتنفيذ مهامها والعودة بأمان.

طائرة اف 35

مواصفات طائرة f-35

تختلف المواصفات الفنية قليلًا بين فئات طائرات اف 35 الثلاث، ولكن فئة F-35A، كونها الأكثر شيوعًا، تقدم مثالًا جيدًا على القدرات العامة لهذه المنصة المتقدمة، إليك نظرة تفصيلية على المواصفات الفنية لطائرة F-35A Lightning II:

الأبعاد والوزن:

  • الطول: 15.7 متر (51.4 قدم)
  • الارتفاع: 4.38 متر (14.4 قدم)
  • باع الجناحين (Wingspan): 10.7 متر (35 قدم)
  • مساحة الجناح: 42.7 متر مربع (460 قدم مربع)
  • الوزن فارغة: 13,290 كجم (29,300 رطل)
  • أقصى وزن للإقلاع: حوالي 31,800 كجم (70,000 رطل)
الأداء:
  • المحرك: محرك واحد من طراز Pratt & Whitney F135-PW-100 توربيني مروحي مع حارق لاحق.
  • قوة الدفع: حوالي 28,000 رطل (125 كيلو نيوتن) بالدفع العسكري (Mil Thrust)، وحوالي 43,000 رطل (191 كيلو نيوتن) مع استخدام الحارق اللاحق (Max Thrust).
  • السرعة القصوى: 1.6 ماخ (حوالي 1,930 كم/ساعة أو 1,200 ميل/ساعة) مع حمولة أسلحة داخلية كاملة. سرعة طائرة f-35 مصممة لتحقيق التوازن بين الأداء والتخفي.
  • سقف الخدمة (أقصى ارتفاع): أكثر من 15,000 متر (50,000 قدم).
  • قدرة تحمل الجاذبية (Max G-Rating): 9.0 G، مما يدل على قدرتها العالية على المناورة.

المدى والوقود:

  • سعة الوقود الداخلية: 8,278 كجم (18,250 رطل).
  • المدى القتالي (Combat Radius): أكثر من 1,093 كم (590 ميل بحري)، حسب ملف المهمة المحدد من قبل القوات الجوية الأمريكية.
  • المدى الأقصى (Range): أكثر من 2,200 كم (1,200 ميل بحري) باستخدام الوقود الداخلي فقط. يمكن زيادة المدى بشكل غير محدود من خلال التزود بالوقود جوًا.

التسليح:

الحمولة القصوى للأسلحة: 8,160 كجم (18,000 رطل).

  • التسليح الداخلي القياسي (للحفاظ على التخفي): مدفع داخلي GAU-22/A عيار 25 ملم (في طراز F-35A فقط)، صاروخا جو-جو من طراز AIM-120C/D AMRAAM، وقنبلتان موجهتان من طراز GBU-31 JDAM بوزن 2,000 رطل لكل منهما.
  • التسليح الخارجي ("وضع الوحش - Beast Mode"): يمكنها حمل مجموعة واسعة من الصواريخ والقنابل الإضافية على نقاط تعليق خارجية، ولكن هذا يقلل من قدرتها على التخفي.

الأنظمة الإلكترونية (Avionics):

  1. رادار (AN/APG-81 AESA): رادار مصفوفة مسح إلكتروني نشط متقدم.
  2. نظام الاستهداف الكهرو-بصري (EOTS): نظام استهداف مدمج بالأشعة تحت الحمراء لتحديد وتتبع الأهداف الأرضية والجوية.
  3. نظام الفتحة الموزعة (DAS): مجموعة من ست كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء توفر للطيار رؤية كروية بـ 360 درجة حول الطائرة، يمكن عرضها على خوذته.
  4. خوذة العرض المثبتة (HMDS): خوذة متطورة تعرض جميع معلومات الطيران والاستهداف مباشرة على قناع الطيار.

هذه المواصفات تجعل من طائرة f-35 منصة قتالية هائلة، قادرة على الهيمنة في ساحات القتال الحديثة.

ما هي مميزات طائرات اف 35؟

تتجاوز قوة طائرات اف 35 مجرد مواصفاتها الفنية؛ فقيمتها الحقيقية تكمن في مجموعة من المميزات الثورية التي تجعلها فريدة من نوعها وتمنحها تفوقًا حاسمًا في المعارك الجوية الحديثة، هذه المميزات هي نتاج فلسفة تصميم تركز على دمج التكنولوجيا لخلق مقاتلة "أذكى" وليس فقط "أسرع":

  1.  التخفي من الجيل الخامس (5th Generation Stealth): على عكس الطائرات القديمة التي أضيفت إليها تقنيات التخفي لاحقًا، صُممت طائرة الشبح f-35 من البداية لتكون شبحية، شكلها الهندسي، وطلاؤها الماص للرادار، وحملها الداخلي للأسلحة، كلها تعمل معًا لتقليل مقطعها العرضي الراداري بشكل كبير، مما يسمح لها بالعمل في عمق أراضي العدو دون أن يتم اكتشافها.
  2. دمج أجهزة الاستشعار (Sensor Fusion): هذه هي الميزة الأكثر ثورية في طائرات اف 35. تقوم الطائرة بجمع البيانات من جميع أجهزة استشعارها القوية (مثل رادار AESA، ونظام DAS، ونظام EOTS) ودمجها في صورة واحدة متماسكة وسهلة الفهم لساحة المعركة، يتم عرض هذه الصورة على شاشات قمرة القيادة وخوذة الطيار، مما يمنحه وعيًا ظرفيًا (Situational Awareness) لا مثيل له، الطيار لا يرى مجرد نقاط على الرادار، بل يرى صورة كاملة لمن هم الأصدقاء ومن هم الأعداء، وما هي التهديدات، كل ذلك في الوقت الفعلي.
  3. الاتصال الشبكي المتقدم (Advanced Networking): تعمل طائرات اف 35 كـ "قائد quarterback" في السماء، بفضل روابط البيانات الآمنة والمتقدمة، يمكنها مشاركة الصورة التكتيكية التي تراها مع الطائرات الأخرى (حتى من الأجيال الأقدم)، والسفن، والقوات البرية، هذا يحول كل وحدة صديقة إلى جزء من شبكة متكاملة، مما يعزز من فتك وقابلية بقاء الجميع.
  4. تعددية المهام الفائقة (Extreme Multirole Capability): بفضل تصميمها وأنظمتها، يمكن لطائرة إف 35 واحدة أن تقوم بالمهام التي كانت تتطلب في السابق عدة طائرات متخصصة، يمكنها في نفس المهمة أن تخترق دفاعات العدو، وتدمر أهدافًا أرضية، وتواجه مقاتلات معادية، وتقوم بمهام الحرب الإلكترونية، وتجمع معلومات استخباراتية، ثم تشارك كل هذه المعلومات مع القيادة.
  5. قابلية البقاء المعززة (Enhanced Survivability): مزيج التخفي، والوعي الظرفي الفائق، وقدرات الحرب الإلكترونية المتقدمة يجعل من الصعب جدًا على العدو اكتشاف طائرة f35 واستهدافها وإسقاطها، الطيارون يقولون إن الطائرة تمنحهم القدرة على رؤية العدو قبل أن يراهم العدو بوقت طويل، مما يسمح لهم بتحديد شروط الاشتباك أو تجنبه تمامًا.
  6. نظام لوجستي ذكي (ALIS/ODIN): تم تصميم الطائرة مع نظام لوجستي متكامل يقوم بمراقبة صحة مكونات الطائرة، وجدولة الصيانة، وإدارة سلسلة التوريد لقطع الغيار. هذا النظام يهدف إلى تقليل تكاليف التشغيل وزيادة معدلات الجاهزية للطائرة على المدى الطويل.

هذه المميزات مجتمعة تجعل من طائرات اف 35 أكثر من مجرد مقاتلة، بل هي سلاح استراتيجي قادر على تغيير موازين القوى في أي صراع.

سرعة طائرة f-35

تبلغ سرعة طائرة f-35 القصوى حوالي 1.6 ماخ، وهو ما يعادل تقريبًا 1,930 كيلومترًا في الساعة (أو 1,200 ميل في الساعة) على الارتفاعات العالية.

قد تبدو هذه السرعة أقل من بعض مقاتلات الجيل الرابع القديمة التي يمكن أن تتجاوز 2 ماخ (مثل F-15 Eagle)، ومع ذلك من المهم فهم أن فلسفة تصميم طائرات اف 35 لا تعطي الأولوية للسرعة القصوى المطلقة، بل تركز على مزيج من القدرات التي تجعلها أكثر فتكًا في بيئة القتال الحديثة.

لماذا السرعة القصوى ليست كل شيء؟

  • التخفي أولًا: تم تصميم طائرة الشبح الأمريكية f-35 لتحمل أسلحتها ووقودها داخليًا للحفاظ على قدرتها على التخفي، الطيران بسرعات تتجاوز 2 ماخ يولد احتكاكًا وحرارة هائلين، مما يتطلب تصميمًا وموادًا قد تتعارض مع متطلبات التخفي.
  • الأداء الفعال: يمكن لطائرة F-35 الوصول إلى سرعتها القصوى البالغة 1.6 ماخ وهي محملة بالكامل بالأسلحة والوقود الداخلي، في المقابل، تحقق العديد من الطائرات القديمة سرعتها القصوى فقط في تكوين "نظيف" (بدون أسلحة أو خزانات وقود خارجية)، والتي تقلل بشكل كبير من سرعتها عند تجهيزها للقتال.
  • الميزة التكتيكية: في القتال الجوي الحديث، لم تعد السرعة الخام هي العامل الحاسم، القدرة على "الرؤية أولًا، والإطلاق أولًا" (First look, first shot) بفضل التخفي وأجهزة الاستشعار المتقدمة هي الميزة الأهم، تمنح طائرات اف 35 طياريها القدرة على اكتشاف واستهداف الخصم من مسافات بعيدة قبل أن يعرف الخصم بوجودها أصلًا.

باختصار، سرعة طائرة f-35 هي سرعة تكتيكية فعالة توازن بين الأداء العالي ومتطلبات التخفي والقدرة على حمل الأسلحة، مما يجعلها منصة قتالية هائلة حتى لو لم تكن الأسرع على الإطلاق.

كم المسافة التي تقطعها F35؟

تعتمد المسافة التي يمكن أن تقطعها طائرات اف 35 على عاملين رئيسيين: المدى (Range) ونصف القطر القتالي (Combat Radius)، من المهم التمييز بينهما لفهم القدرات التشغيلية للطائرة بشكل صحيح.

1. المدى الأقصى (Maximum Range):

  • يمثل المدى الأقصى إجمالي المسافة التي يمكن للطائرة أن تطيرها في اتجاه واحد باستخدام وقودها الداخلي فقط، دون العودة إلى نقطة الانطلاق.
  • بالنسبة لفئة F-35A (النسخة الأكثر شيوعًا)، يبلغ المدى الأقصى أكثر من 2,200 كيلومتر (حوالي 1,200 ميل بحري).
  • هذا المدى يمكن زيادته بشكل غير محدود من خلال عمليات التزود بالوقود في الجو.

2. نصف القطر القتالي (Combat Radius):

  • هذا هو المقياس الأكثر أهمية من الناحية التكتيكية، يمثل نصف القطر القتالي أقصى مسافة يمكن للطائرة أن تطيرها من قاعدتها لتنفيذ مهمة قتالية (مثل الاشتباك مع أهداف أو إسقاط قنابل) ثم العودة بأمان إلى نفس القاعدة.
  • بالنسبة لفئة F-35A، يبلغ نصف القطر القتالي أكثر من 1,093 كيلومتر (حوالي 590 ميل بحري).
  • تختلف هذه المسافة بناءً على "ملف المهمة" (mission profile)، والذي يتضمن عوامل مثل الارتفاع، والسرعة، ووزن الحمولة، ومقدار الوقت الذي تقضيه الطائرة في منطقة الهدف.

مقارنة بين الفئات:

  • F-35A: تمتلك أكبر سعة وقود داخلية وبالتالي أطول مدى ونصف قطر قتالي بين الفئات الثلاث.
  • F-35B (STOVL): لديها أصغر سعة وقود بسبب المساحة التي تشغلها مروحة الرفع، وبالتالي لديها أقصر مدى.
  • F-35C (Carrier Version): مصممة لمهام بعيدة المدى من حاملات الطائرات، ولديها سعة وقود داخلية أكبر من F-35B وأجنحة أكبر توفر كفاءة أفضل في الطيران.

تتمتع طائرات اف 35 بمدى تشغيلي كبير يسمح لها بتنفيذ مهام في عمق أراضي العدو، خاصة مع قدرتها على التزود بالوقود جوًا، مما يوسع من نطاق تأثيرها بشكل هائل.

تسليح طائرات اف 35

تم تصميم طائرات اف 35 لتكون منصة تسليح فتاكة ومتعددة الاستخدامات، قادرة على حمل مجموعة واسعة من الأسلحة جو-جو وجو-أرض لتناسب مختلف أنواع المهام، يتميز نظام التسليح بالمرونة، حيث يمكن للطائرة العمل في وضعين رئيسيين: وضع التخفي الكامل أو "وضع الوحش".

1. وضع التخفي (Stealth Mode): للحفاظ على بصمتها الرادارية المنخفضة، تحمل طائرة f-35 جميع أسلحتها في حجرتي أسلحة داخليتين، الحمولة الداخلية القياسية لفئة F-35A تشمل:

  • مدفع داخلي: مدفع رشاش من طراز GAU-22/A Equalizer عيار 25 ملم، بأربعة سبطانات دوارة، (هذا المدفع مدمج فقط في طراز F-35A، بينما يمكن حمل نسخة خارجية منه في حاضن لطرازي B و C).
  • صواريخ جو-جو: صاروخا AIM-120 AMRAAM، وهما صاروخان موجهان بالرادار متوسطا المدى، يعتبران السلاح الرئيسي في القتال الجوي خارج مدى الرؤية البصرية.
  • قنابل موجهة: قنبلتان موجهتان من طراز GBU-31 JDAM (ذخائر الهجوم المباشر المشترك) بوزن 2,000 رطل لكل منهما، أو ما يصل إلى ثماني قنابل أصغر من طراز GBU-53/B StormBreaker (القنابل ذات القطر الصغير).

2. وضع الوحش (Beast Mode): عندما لا تكون الأولوية للتخفي (على سبيل المثال، في الموجة الثانية من الهجوم بعد تحييد دفاعات العدو الجوية)، يمكن لطائرات إف 35 استخدام ست نقاط تعليق خارجية تحت الأجنحة لحمل حمولة إضافية ضخمة من الأسلحة.

الحمولة القصوى: يمكن أن تصل الحمولة الإجمالية للأسلحة (الداخلية والخارجية) إلى 8,160 كجم (18,000 رطل).

أسلحة إضافية: تشمل مجموعة واسعة من الأسلحة، مثل:

  • صواريخ جو-جو قصيرة المدى مثل AIM-9X Sidewinder.
  • مجموعة متنوعة من القنابل الموجهة بالليزر والأقمار الصناعية (عائلة Paveway و JDAM).
  • صواريخ جو-أرض مثل AGM-88 HARM (المضادة للرادار) وصواريخ JASSM (صواريخ كروز شبحية).
  • صواريخ مضادة للسفن مثل LRASM.

التكامل مع أسلحة الحلفاء:

تم تصميم طائرات اف 35 لتكون قابلة للتشغيل البيني مع الحلفاء، وهي قادرة على حمل ودمج أسلحة غير أمريكية، على سبيل المثال، تم اختبار صاروخ جو-جو الأوروبي بعيد المدى Meteor بنجاح على الطائرة، سيقوم برنامج التحديث المستمر Block 4 بدمج مجموعة أوسع من الأسلحة المتقدمة من الولايات المتحدة والدول الشريكة.

هذه المرونة في التسليح تضمن أن طائرات اف 35 يمكنها التكيف مع أي سيناريو قتالي، مما يجعلها منصة هجومية هائلة.

سعر طائرة إف-35

يعتبر سعر طائرة f 35 من أكثر المواضيع إثارة للجدل والنقاش حول هذا البرنامج، حيث يُعرف بأنه أغلى نظام سلاح في التاريخ، ومع ذلك، من المهم فهم أن التكلفة قد انخفضت بشكل كبير مع زيادة وتيرة الإنتاج وتحقيق وفورات الحجم. السعر يختلف أيضًا بشكل كبير بين الفئات الثلاث للطائرة.

متوسط تكلفة الطائرة الواحدة (Flyaway Cost) للدفعات الإنتاجية 15-17:

  • سعر طائرة f35 من طراز F-35A (الإقلاع التقليدي): حوالي 82.5 مليون دولار أمريكي.
  • سعر طائرة F-35B (الإقلاع القصير والهبوط العمودي): حوالي 109 مليون دولار أمريكي، هذا الطراز هو الأغلى بسبب تعقيد نظام الدفع الخاص به.
  • سعر طائرة F-35C (نسخة حاملات الطائرات): حوالي 102.1 مليون دولار أمريكي.

عوامل تؤثر في السعر:

  • تكلفة الشراء (Flyaway Cost): هذا هو سعر الطائرة نفسها، شاملة المحرك والأنظمة المدمجة.
  • تكاليف إضافية: السعر الإجمالي للصفقة لأي دولة يشمل عادةً تكاليف أخرى مثل قطع الغيار، ومعدات الدعم الأرضي، والتدريب للطيارين والفنيين، والمحاكيات، والأسلحة.
  • تكاليف التشغيل ودورة الحياة (Life Cycle Cost): هذه هي التكلفة الأكبر على المدى الطويل، وتشمل الوقود، والصيانة، والإصلاح، والتحديثات على مدار عمر الطائرة المتوقع (حوالي 66 عامًا)، تقدر التكلفة الإجمالية لدورة حياة البرنامج بأكمله بأكثر من 1.3 تريليون دولار.

جهود خفض التكلفة:
تعمل شركة لوكهيد مارتن وبرنامج F-35 المشترك باستمرار على خفض تكاليف الإنتاج والتشغيل، على سبيل المثال انخفضت حصة لوكهيد مارتن من تكلفة الساعة الواحدة للطيران بنسبة 50% منذ عام 2015. 

وقد أصبحت القدرة على تحمل التكاليف عاملًا رئيسيًا في قرار العديد من الدول، مثل رومانيا وكندا وألمانيا وفنلندا وسويسرا، بشراء طائرات اف 35 بعد أن وجدتها الخيار الأكثر تنافسية من حيث التكلفة مقارنة بالبدائل الأخرى.

عيوب f-35

على الرغم من كونها المقاتلة الأكثر تقدمًا في العالم، إلا أن برنامج طائرات اف 35 واجه نصيبه من التحديات والانتقادات والعيوب الفنية التي تم العمل على معالجتها على مر السنين، من المهم الإشارة إلى أن العديد من هذه المشاكل تم اكتشافها خلال مراحل الاختبار والتطوير المكثفة، وقد تم تنفيذ حلول لمعظمها.

1. نظام الدعم اللوجستي المعقد (ALIS):

  • كان نظام المعلومات اللوجستية المستقل (ALIS) أحد أكبر التحديات. كان من المفترض أن يكون هذا النظام البرمجي هو العقل المدبر لعمليات الصيانة وسلسلة التوريد، لكنه عانى من مشاكل عديدة مثل إعطاء بيانات غير دقيقة، وحجمه الكبير، وصعوبة استخدامه.
  • الحل: قررت وزارة الدفاع الأمريكية التخلص من نظام ALIS واستبداله بنظام جديد قائم على السحابة يسمى شبكة البيانات التشغيلية المتكاملة (ODIN)، والذي يهدف إلى أن يكون أكثر كفاءة وسهولة في الاستخدام.

2. مشاكل في مقعد القذف (Ejection Seat):

  • في عام 2015، أظهرت الاختبارات وجود خطر كبير لإصابات الرقبة أو حتى الوفاة للطيارين ذوي الوزن الخفيف (أقل من 165 رطلًا) عند القذف من الطائرة.
  • الحل: تم إجراء تعديلات على تصميم مقعد القذف والخوذة لتقليل هذه المخاطر، ويُقال الآن إنها آمنة لجميع الطيارين ضمن نطاقات الوزن المحددة.

3. مشاكل برمجية وهيكلية مبكرة:

  • عانت النسخ الأولى من طائرات اف 35 من آلاف المشاكل البرمجية التي كانت تحد من قدراتها، كما كانت هناك قيود على المناورة عند زوايا هجوم معينة أو قيود على مدة استخدام الحارق اللاحق بسرعات عالية للحفاظ على سلامة هيكل الطائرة وطلاء التخفي.
  • الحل: يتم إصدار تحديثات برمجية مستمرة (Blocks) لمعالجة هذه المشاكل وإضافة قدرات جديدة، كما تم تعزيز الجوانب الهيكلية في دفعات الإنتاج اللاحقة.

4. دقة المدفع في طراز F-35A:

  • واجه المدفع الداخلي في طراز F-35A مشاكل في الدقة، حيث لم يكن قادرًا على إطلاق النار بشكل مستقيم.
  • الحل: تم العمل على تعديلات برمجية وميكانيكية لتحسين دقة المدفع، ولا تزال هذه التحسينات قيد التطوير والاختبار.

5. تكاليف التشغيل والصيانة المرتفعة:

  • لا يزال سعر طائرة f 35 من حيث تكلفة الساعة الواحدة للطيران أعلى من المستهدف، وهناك فجوة بين التكاليف المتوقعة وما يمكن لأفرع القوات المسلحة تحملها.
  • الحل: هناك جهود مستمرة لخفض تكاليف الصيانة من خلال تحسين موثوقية المكونات، وتسريع عملية إصلاح قطع الغيار في المستودعات، وزيادة كفاءة سلسلة التوريد.

6. مشاكل في خوذة العرض المثبتة (HMDS):

  • عانت الإصدارات المبكرة من الخوذة من مشاكل مثل تشويش الصورة، وتأخر العرض، وصعوبة الرؤية أثناء الهبوط الليلي، مما قد يسبب ارتباكًا للطيار.
  • الحل: تم تطوير إصدارات أحدث من الخوذة (Gen III) مع تحسينات كبيرة في البرامج والأجهزة لمعالجة هذه المشاكل.

من الطبيعي أن تواجه برامج معقدة مثل طائرات اف 35 تحديات، والمهم هو أن البرنامج يمتلك آلية لتحديد هذه العيوب والعمل على حلها بشكل مستمر.

طائرة الشبح f 35

هل يمكن إسقاط طائرة f-35

هذا سؤال معقد وإجابته ليست بسيطة بـ "نعم" أو "لا"، من حيث المبدأ، لا توجد طائرة حربية "لا يمكن إسقاطها"، بما في ذلك طائرات اف 35، ومع ذلك فإن تصميمها وقدراتها تجعل من عملية اكتشافها وتتبعها واستهدافها وإسقاطها صعبة للغاية مقارنة بأي مقاتلة أخرى في العالم.

لماذا من الصعب جدًا إسقاط طائرة F-35؟

تقنية التخفي (Stealth):

  • على سبيل المثال، إذا كان بإمكان نظام دفاع جوي اكتشاف مقاتلة من الجيل الرابع من مسافة 200 كيلومتر، فقد لا يتمكن من اكتشاف طائرة f-35 إلا من مسافة 30 كيلومترًا، هذه المسافة القصيرة تمنح نظام الدفاع الجوي وقتًا أقل بكثير للاستجابة وإطلاق صاروخ.
  • الميزة الأساسية للطائرة هي بصمتها الرادارية المنخفضة جدًا، هذا لا يجعلها "غير مرئية" تمامًا للرادار، ولكنه يقلل بشكل كبير من المسافة التي يمكن للرادار أن يكتشفها منها.

الحرب الإلكترونية المتقدمة (Electronic Warfare):

  • تمتلك طائرة الشبح f-35 واحدة من أكثر أنظمة الحرب الإلكترونية تطورًا، يمكنها اكتشاف إشارات الرادار المعادية، وتحديد موقعها، وتشويشها بفعالية، هذا يعني أنه حتى لو اكتشف الرادار المعادي الطائرة للحظات، يمكن لنظام الحرب الإلكترونية أن "يعميه" أو يخدعه.

الوعي الظرفي الفائق (Superior Situational Awareness):

  • بفضل نظام دمج المستشعرات (Sensor Fusion)، يعرف طيار الـ F-35 بوجود التهديدات (مثل بطاريات الصواريخ أو المقاتلات المعادية) قبل وقت طويل من أن تعرف تلك التهديدات بوجوده.
  • هذا يسمح للطيار إما بتجنب التهديد تمامًا عن طريق الطيران حوله، أو بتدميره باستخدام أسلحة بعيدة المدى قبل أن يشكل خطرًا.

العمليات الشبكية (Networked Operations):

  • يمكن لطائرات F-35 مشاركة البيانات مع بعضها البعض ومع الأصول الأخرى. 
  • يمكن لطائرة F-35 واحدة أن تكتشف تهديدًا وتمرر بياناته إلى طائرة أخرى أو إلى سفينة حربية لتتعامل معه، كل ذلك دون أن تكشف الطائرة الأولى عن موقعها.

هل يمكن لأنظمة الدفاع الجوي المتقدمة إسقاطها؟

  • تعمل دول مثل روسيا والصين على تطوير أنظمة دفاع جوي متقدمة (مثل S-400 و S-500) ورادارات تعمل على ترددات منخفضة (VHF) مصممة خصيصًا لمواجهة الطائرات الشبحية.
  • يمكن لهذه الرادارات أن تكتشف وجود طائرة شبحية في منطقة معينة، لكنها غالبًا لا تكون دقيقة بما يكفي لتوجيه صاروخ نحوها.
  • المعركة هي لعبة "قط وفأر" مستمرة بين تطوير تقنيات التخفي وتطوير تقنيات الكشف.

إسقاط طائرات اف 35 أمر ممكن من الناحية النظرية، لكنه يتطلب سلسلة معقدة من الظروف: اكتشافها أولًا، ثم تتبعها بدقة، ثم إطلاق صاروخ قادر على التعامل مع تشويشها الإلكتروني، كل ذلك قبل أن تقوم الـ F-35 بتدمير نظام الدفاع الجوي نفسه، احتمالية نجاح كل هذه الخطوات ضد طائرة مثل إف-35 منخفضة جدًا، وهذا هو جوهر قابليتها العالية للبقاء.

ما هي الدول التي تمتلك طائرات اف 35؟

ينقسم برنامج طائرات اف 35 إلى فئتين رئيسيتين من الدول المشاركة: الدول الشريكة التي ساهمت في تطوير الطائرة، وعملاء المبيعات العسكرية الأجنبية (FMS) الذين يشترون الطائرة الجاهزة، هذا الانتشار العالمي يجعل من طائرة f35 منصة رئيسية لتعزيز العمل المشترك بين الحلفاء.

حتى نوفمبر عام 2025، يضم برنامج إف 35 20 دولة، مما يجعله أحد أكثر برامج المقاتلات نجاحًا على المستوى الدولي.

1. الدول الشريكة في البرنامج (Partner Countries): هذه الدول شاركت في تمويل وتطوير الطائرة منذ المراحل المبكرة، ولها دور في تصنيع بعض مكوناتها.

  • الولايات المتحدة الأمريكية: المشغل الأكبر للطائرة بجميع فئاتها الثلاث (A, B, C).
  • المملكة المتحدة: شريك من المستوى الأول والمشغل الرئيسي لطراز F-35B.
  • إيطاليا: تشغل طرازي F-35A و F-35B.
  • هولندا: تشغل طراز F-35A.
  • أستراليا: تشغل طراز F-35A.
  • النرويج: تشغل طراز F-35A.
  • الدنمارك: تشغل طراز F-35A.
  • كندا: أعادت الانضمام إلى البرنامج لشراء طراز F-35A.

(ملاحظة: كانت تركيا شريكًا في البرنامج ولكن تم إخراجها بعد شرائها لنظام الدفاع الجوي الروسي S-400).

2. عملاء المبيعات العسكرية الأجنبية (Foreign Military Sales Customers): هذه الدول تشتري الطائرة من خلال اتفاقيات حكومية مع الولايات المتحدة.

  • إسرائيل: أول دولة تحصل على الطائرة عبر FMS وأول دولة تستخدمها في عمليات قتالية.
  • اليابان: تشغل طرازي F-35A و F-35B.
  • كوريا الجنوبية: تشغل طراز F-35A.
  • بلجيكا: اختارت طراز F-35A.
  • بولندا: اختارت طراز F-35A.
  • سنغافورة: اختارت طراز F-35B.
  • سويسرا: اختارت طراز F-35A.
  • فنلندا: اختارت طراز F-35A.
  • ألمانيا: اختارت طراز F-35A.
  • جمهورية التشيك: اختارت طراز F-35A.
  • اليونان: في طور الحصول على طراز F-35A.
  • رومانيا: أحدث دولة تنضم إلى قائمة مشغلي F-35A.

هذه القائمة الواسعة من الدول التي تمتلك f-35 تضمن أن الطائرة ستكون عنصرًا مهيمنًا في الأجواء العالمية لعقود قادمة، وتوفر أساسًا قويًا للعمليات المشتركة بين الحلفاء.

الدول العربية التي تمتلك f-35

حتى نوفمبر عام 2025، لا تزال قائمة الدول العربية التي تمتلك f 35 فارغة، إسرائيل هي الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي تشغل طائرات اف 35 حاليًا.

ومع ذلك، هناك اهتمام كبير ومناقشات مستمرة حول إمكانية بيع هذه الطائرة المتقدمة لبعض الدول العربية الحليفة للولايات المتحدة، وقد وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائه مع ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض يوم 18 نوفمبر 2025 على بيع الطائرة للمملكة العربية السعودية.

الوضع الحالي والمستقبلي:

  • الإمارات العربية المتحدة: كانت الإمارات قريبة جدًا من إتمام صفقة لشراء طائرات اف 35 كجزء من اتفاقيات أبراهام، لكن الصفقة واجهت عقبات وتوقفت المفاوضات بسبب مخاوف أمريكية تتعلق بعلاقات الإمارات مع الصين ومتطلبات أمنية صارمة فرضتها واشنطن لحماية تكنولوجيا الطائرة.
  • المملكة العربية السعودية: بالنسبة لصفقة f-35 السعودية طلبت المملكة شراء ما يصل إلى 48 طائرة، عندما تتم هذه الصفقة، فستكون المملكة العربية السعودية أول دولة عربية تمتلك هذه المقاتلة الشبحية المتقدمة، مما سيحدث تغييرًا استراتيجيًا كبيرًا في ميزان القوى العسكري في المنطقة.
  • قطر: أبدت قطر أيضًا اهتمامًا بشراء طائرات اف 35 في الماضي، لكن لم تتقدم المحادثات إلى مرحلة جادة.

التحديات التي تواجه بيع F-35 للدول العربية:

  • الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل (QME): تلتزم الولايات المتحدة بموجب القانون بضمان أن تحافظ إسرائيل على تفوقها العسكري التكنولوجي على جيرانها، بيع طائرة الشبح الأمريكية f-35 لأي دولة عربية يتطلب ترتيبات معقدة لضمان عدم تآكل هذا التفوق، وهو ما يثير قلق المسؤولين في إسرائيل.
  • أمن التكنولوجيا: لدى الولايات المتحدة مخاوف كبيرة بشأن حماية التكنولوجيا السرية والحساسة للغاية الموجودة في طائرات اف 35، أي بيع يتطلب ضمانات صارمة من الدولة المشترية لمنع وصول دول خصمة مثل الصين أو روسيا إلى هذه التكنولوجيا.

في الوقت الحالي، لا توجد دول عربية تمتلك هذه الطائرة، ولكن الوضع قد يتغير في المستقبل القريب إذا تم التغلب على العقبات السياسية والتقنية، خاصة فيما يتعلق بصفقة اف 35 السعودية.

كم طائرة F-35 تمتلك إسرائيل؟

تُعد إسرائيل من أوائل وأهم المشغلين الدوليين لطائرات إف-35، التي تُعرف في سلاح الجو الإسرائيلي باسم "أدير" (Adir)، والتي تعني "العظيم" أو "الجبار" باللغة العبرية، ووفقًا للمعلومات المتاحة حتى أواخر عام 2025، فإن برنامج التسلح الإسرائيلي يهدف إلى امتلاك إجمالي 75 طائرة من طراز F-35A.

تفاصيل عملية الاستحواذ:

  • الصفقة الأولى (2010): وقعت إسرائيل في البداية صفقة لشراء 20 طائرة.
  • الصفقة الثانية (2017): تمت الموافقة على شراء 17 طائرة إضافية.
  • صفقات لاحقة: استمرت إسرائيل في تقديم طلبات لشراء المزيد من الطائرات على دفعات للوصول إلى الهدف النهائي المتمثل في 75 مقاتلة، لتشكيل ثلاثة أسراب كاملة.
  • التسليم: بدأت إسرائيل في استلام أولى طائرات اف 35 في عام 2016، وكانت أول دولة خارج الولايات المتحدة تعلن عن القدرة التشغيلية الأولية للطائرة.

الأهمية الاستراتيجية لإسرائيل:

  • أول استخدام قتالي: كان سلاح الجو الإسرائيلي هو أول من استخدم طائرات اف 35 في مهام قتالية فعلية في عام 2018، مما أكسبه خبرة عملية لا تقدر بثمن في تشغيل هذه المنصة المتقدمة.
  • تعديلات خاصة (F-35I): حصلت إسرائيل على إذن من الولايات المتحدة لإجراء تعديلات خاصة على طائراتها، مما يسمح بدمج أنظمة إلكترونية وأسلحة إسرائيلية الصنع، هذا الإصدار المخصص، المعروف باسم F-35I Adir، يعزز من قدرات الطائرة لتناسب المتطلبات الفريدة لسلاح الجو الإسرائيلي.

امتلاك هذا العدد الكبير من طائرات اف 35 يعزز بشكل كبير من التفوق الجوي الإسرائيلي في المنطقة، ويمنحها القدرة على تنفيذ عمليات دقيقة وشبحية في عمق البيئات المعادية.

أقوى طائرة منافسة لطائرات اف 35

في عالم مقاتلات الجيل الخامس، هناك عدد قليل من الطائرات التي يمكن اعتبارها منافسًا مباشرًا لقدرات طائرات اف 35، المنافسة لا تقتصر على المواصفات الفنية فقط، بل تشمل أيضًا الفلسفة التشغيلية والتكنولوجيا الشبحية.

1. Lockheed Martin F-22 Raptor (الولايات المتحدة):

  • الدور: غالبًا ما يُعتبر الـ F-22 Raptor أقوى منافس، بل ويتفوق على الـ F-35 في مجال محدد وهو التفوق الجوي المطلق (Air-to-Air Combat).
  • نقاط القوة: تم تصميم الـ F-22 ليكون "صيادًا" لا مثيل له، يتميز بسرعة أعلى (قادر على الطيران بسرعة تفوق سرعة الصوت دون استخدام الحارق اللاحق "Super cruise")، وقدرة فائقة على المناورة بفضل محركاته ذات الدفع الموجه.
  • الفرق عن F-35: بينما الـ F-22 هو متخصص في القتال الجوي، فإن طائرات اف 35 هي طائرة متعددة المهام بامتياز، مع قدرات هجوم أرضي وحرب إلكترونية وجمع معلومات استخباراتية أكثر تقدمًا، الـ F-35 هو "لاعب فريق" بفضل أنظمة الاتصال ودمج البيانات الفائقة، بينما الـ F-22 هو "النجم الأوحد" في معارك الجو.

2. Sukhoi Su-57 (روسيا):

  • الدور: هي محاولة روسيا لمنافسة المقاتلات الشبحية الأمريكية.
  • نقاط القوة: تشتهر بقدرتها الفائقة على المناورة (Super maneuverability)، وهي ميزة تقليدية في المقاتلات الروسية، يمكنها حمل مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأسلحة.
  • نقاط الضعف (مقارنة بـ F-35): هناك شكوك كبيرة بين المحللين الغربيين حول مدى قدرتها الحقيقية على التخفي، يُعتقد أن مقطعها العرضي الراداري أكبر بكثير من طائرة f-35، كما أن أنظمة الاستشعار والإلكترونيات الخاصة بها قد لا تكون بنفس مستوى تطور وتكامل أنظمة إف-35، بالإضافة إلى ذلك يعاني البرنامج من بطء في الإنتاج.

3. Chengdu J-20 Mighty Dragon (الصين):

  • الدور: مقاتلة شبحية ثقيلة مصممة لمهام التفوق الجوي والاعتراض بعيد المدى.
  • نقاط القوة: تتميز بمدى طويل وسرعة عالية، وهي مصممة لاختراق الدفاعات الجوية وتهديد الأصول ذات القيمة العالية مثل طائرات التزويد بالوقود ومنصات القيادة والسيطرة.
  • نقاط الضعف (مقارنة بـ F-35): مثل الـ Su-57، هناك تساؤلات حول فعالية تخفيها من جميع الزوايا، خاصة من الجوانب والخلف، كما أن تكنولوجيا محركاتها لا تزال في طور التطور. تفتقر إلى النضج التشغيلي والانتشار العالمي الذي تتمتع به طائرات اف 35.

المكاسب الأمريكية من بيع طائرات اف 35

لا يقتصر بيع طائرات اف 35 على كونه مجرد صفقة تجارية لبيع أسلحة، بل هو أداة استراتيجية متعددة الأوجه تحقق للولايات المتحدة مكاسب اقتصادية وجيوسياسية هائلة.

1. المكاسب الاقتصادية الهائلة:

  • أضخم برنامج دفاعي: يُعد برنامج إف-35 أهم وأثمن برنامج دفاعي في أمريكا، حيث يضخ ما يقرب من 72 مليار دولار سنويًا في الاقتصاد الأمريكي.
  • خلق الوظائف: يدعم البرنامج بشكل مباشر وغير مباشر أكثر من 290,000 وظيفة عالية التقنية وذات رواتب مرتفعة في 49 ولاية أمريكية وبورتوريكو.
  • دعم سلسلة التوريد: تعتمد صناعة طائرات اف 35 على شبكة واسعة تضم 1,900 مورد في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حوالي 1,000 منهم من الشركات الصغيرة والمتوسطة، مما يعزز القاعدة الصناعية الدفاعية للبلاد.
  • عائدات التصدير: تمثل المبيعات العسكرية الأجنبية مصدر دخل ضخم، حيث لا تقتصر على سعر طائرة f 35 نفسها، بل تشمل عقود صيانة وتحديث وتدريب طويلة الأمد تمتد لعقود، مما يضمن تدفقًا مستمرًا للأموال.

2. المكاسب الجيوسياسية والاستراتيجية:

  • تعزيز التحالفات: بيع طائرات اف 35 يقتصر على أقرب حلفاء وشركاء الولايات المتحدة، امتلاك الحلفاء لنفس المنصة الجوية المتقدمة يعمق العلاقات الدفاعية ويخلق روابط استراتيجية طويلة الأمد.
  • التوافق العملياتي (Interoperability): عندما يستخدم الحلفاء نفس الطائرة، يصبح من الأسهل بكثير إجراء عمليات عسكرية مشتركة، يمكن لطائرات F-35 من دول مختلفة أن تتواصل وتشارك البيانات بسلاسة في ساحة المعركة، مما يخلق قوة ردع موحدة ومتكاملة، وهو أمر حيوي بشكل خاص في إطار حلف الناتو.
  • نفوذ سياسي طويل الأمد: الدولة التي تشتري F-35 تصبح مرتبطة بالولايات المتحدة لعقود من الزمن من خلال الصيانة والتحديثات والدعم الفني، هذا الارتباط يمنح واشنطن نفوذًا دبلوماسيًا كبيرًا.
  • الردع المشترك: إن انتشار أسطول عالمي متنامٍ من طائرات اف 35 يخلق قوة ردع هائلة ضد أي خصم محتمل، حيث يدرك الخصوم أنهم لن يواجهوا دولة واحدة فقط، بل شبكة من الدول المجهزة بأكثر المقاتلات تقدمًا في العالم.
  • باختصار، كل طائرة f35 يتم بيعها لا تعزز فقط القوة الجوية للدولة المشترية، بل تعمق أيضًا من النفوذ الاقتصادي والاستراتيجي للولايات المتحدة على الساحة العالمية.

ما مدى قدرة طائرة إف-35 على التخفي؟

قدرة طائرات اف 35 على التخفي، أو "الملاحظة المنخفضة"، هي حجر الزاوية في تصميمها وميزتها التكتيكية الأهم، من المهم أن نفهم أن التخفي لا يجعل الطائرة غير مرئية، بل إنه يعقد بشكل كبير قدرة الخصم على اكتشافها وتتبعها واستهدافها، ويتم تحقيق هذه القدرة من خلال مزيج متكامل من التقنيات:

  1. الشكل الهندسي (Aligned Edges): تم تصميم زوايا وأسطح الطائرة بشكل مدروس لتعكس موجات الرادار بعيدًا عن المصدر، بدلًا من إعادتها إليه.
  2. المواد الماصة للرادار (Radar Absorbent Coating): الطلاء الرمادي المميز للطائرة ليس مجرد دهان، بل هو مادة متخصصة مصممة لامتصاص جزء كبير من طاقة الرادار وتقليل الانعكاس.
  3. الحمل الداخلي (Embedded Systems): يتم حمل الأسلحة والوقود وأجهزة الاستشعار داخل هيكل الطائرة، مما يحافظ على سطح خارجي أملس يقلل من بصمتها الرادارية.
  4. تقليل البصمة الحرارية (Reduced Engine Signature): تصميم المحرك ومخارج العادم يقلل من انبعاث الحرارة (الأشعة تحت الحمراء)، مما يجعل من الصعب على الصواريخ الموجهة بالحرارة تعقبها.
  5. الحرب الإلكترونية (Electronic Warfare): نظام الحرب الإلكترونية المتقدم في طائرة f-35 يمكنه اكتشاف وتحديد مواقع التهديدات الكهرومغناطيسية (مثل الرادارات) وتشويشها بفعالية.

هذه العوامل مجتمعة تمنح طيار إف-35 "أفضلية غير عادلة" ضد التهديدات الجوية والبرية والبحرية، مما يسمح له بالسيطرة على ساحة المعركة.

ما أهمية طائرة إف-35 للأمن القومي الأمريكي؟

تعتبر طائرات اف 35 حجر الزاوية في استراتيجية الدفاع والأمن القومي للولايات المتحدة، وذلك لعدة أسباب جوهرية تجعلها لا غنى عنها للحفاظ على التفوق الجوي الأمريكي لعقود قادمة.

  1. ضمان الهيمنة الجوية: في ظل سعي الخصوم لتقليص الفجوة التكنولوجية، توفر طائرة f-35 بقدراتها من الجيل الخامس (التخفي، دمج المستشعرات، الاتصال الشبكي) أفضلية ساحقة على الطائرات البديلة، مما يضمن سيطرة الولايات المتحدة وحلفائها على الأجواء.
  2. مضاعِف للقوة (Force Multiplier): إف-35 ليست مجرد مقاتلة، بل هي مركز قيادة وسيطرة طائر، قدرتها غير المسبوقة على جمع المعلومات من ساحة المعركة ودمجها ومشاركتها عبر جميع النطاقات (البر، البحر، الجو، الفضاء، السيبراني) تعزز من فعالية كل القوات المشاركة في المعركة.
  3. العمود الفقري للقوة الجوية المستقبلية: مع تقادم أساطيل الطائرات القديمة، تشكل طائرات اف 35 أساس القوة الجوية لثلاثة أفرع رئيسية في الجيش الأمريكي (القوات الجوية، البحرية، ومشاة البحرية)، ومع تسليم أكثر من 1000 طائرة حتى الآن، فهي تمثل الحاضر والمستقبل.
  4. التكامل مع الأنظمة المستقبلية: تم تصميم طائرات اف 35 للعمل بشكل متكامل مع التقنيات المستقبلية مثل الطائرات بدون طيار (العمل الجماعي بين الطائرات المأهولة وغير المأهولة) والذكاء الاصطناعي، مما يضمن بقاءها ذات صلة وفعالية في مواجهة تهديدات الغد.

طائرات اف 35 هي أداة حاسمة تمكن الولايات المتحدة من ردع الخصوم، وحماية مصالحها الوطنية، ودعم حلفائها في جميع أنحاء العالم.

ما الإجراءات المُتخذة لتحسين كفاءة عمليات طائرة إف-35 من حيث التكلفة؟

كانت تكاليف تشغيل وصيانة طائرات اف 35 نقطة قلق رئيسية منذ بداية البرنامج، ومع ذلك تم اتخاذ إجراءات كبيرة ومستمرة من قبل شركة لوكهيد مارتن وبرنامج F-35 المشترك لجعل عمليات الطائرة أكثر كفاءة وفعالية من حيث التكلفة.

أبرز هذه الإجراءات:

  1. خفض تكلفة الساعة الواحدة للطيران: منذ عام 2015، نجحت شركة لوكهيد مارتن في خفض الجزء الخاص بها من تكلفة الساعة الواحدة للطيران (Cost Per Flight Hour) بنسبة 50%، هذا يدل على تحسن كبير في كفاءة الصيانة وسلسلة التوريد.
  2. تحسينات في سلسلة التوريد العالمية: يتم العمل على تحسين شبكة الصيانة والإصلاح العالمية لتقليل الوقت الذي تستغرقه قطع الغيار للوصول إلى الوحدات التشغيلية، مما يزيد من جاهزية الطائرات ويقلل من التكاليف.
  3. الهندسة القائمة على النماذج والتوأم الرقمي: استخدام تقنيات رقمية متقدمة لنمذجة ومحاكاة أداء الطائرة ومكوناتها يساعد في توقع الأعطال قبل حدوثها (الصيانة التنبؤية) وتحسين إجراءات الإصلاح، مما يوفر الوقت والمال.
  4. المنافسة بين الموردين: كما رأينا في حالة نظام DAS، فإن فتح المجال للمنافسة على مكونات الطائرة يمكن أن يؤدي إلى تحسينات كبيرة في الأداء والموثوقية مع خفض كبير في التكلفة.
  5. الاستفادة من وفورات الحجم: مع زيادة عدد طائرات اف 35 المنتجة والمشغلة حول العالم، تنخفض تكلفة قطع الغيار والخدمات اللوجستية بفضل الإنتاج بكميات كبيرة.

نتيجة لهذه الجهود، أصبحت طائرات اف 35 خيارًا جذابًا من الناحية المالية للعديد من الدول، حيث وجدتها دول مثل كندا وألمانيا وفنلندا الخيار الأكثر تكلفة معقولة في السوق عند مقارنتها بالبدائل المتاحة.

كم عدد طائرات إف-35 التي تم تصنيعها؟

حتى أواخر عام 2025، تم تصنيع وتسليم أكثر من 1,230 طائرة من طراز إف-35 للقوات المسلحة الأمريكية والحلفاء الدوليين حول العالم، هذا الرقم في تزايد مستمر، حيث يستمر الإنتاج بوتيرة ثابتة تبلغ حوالي 156 طائرة سنويًا.

الأسطول العالمي المتنامي من طائرات اف 35 لا يعكس فقط الطلب القوي من الحلفاء والشركاء الذين يدركون قدراتها التي لا مثيل لها، بل يساهم أيضًا في خفض تكاليف الإنتاج والصيانة من خلال وفورات الحجم، كل طائرة جديدة يتم تسليمها تعزز الأمن العالمي، وتحسن من قابلية التشغيل البيني بين الحلفاء، وتضمن الحفاظ على الهيمنة الجوية اليوم وفي المستقبل.

هل يعني تغير لون بعض طائرات إف-35 أن الطائرة متآكلة أو أقل كفاءة؟

 تغير اللون أو ظهور بقع على سطح بعض طائرات اف 35، خاصة بعد عمليات النشر في بيئات بحرية قاسية أو عمليات جوية عالية الكثافة، هو أمر تجميلي ومتوقع تمامًا ولا يؤثر على أداء الطائرة أو قدرتها على التخفي.

سبب تغير اللون:
هذه التغيرات السطحية ناتجة عن تعرض الطلاء الماص للرادار (RAM) لعوامل بيئية قاسية مثل رذاذ البحر المالح، والوقود، والزيوت، والغازات الساخنة من عوادم الطائرات الأخرى، هذه العوامل يمكن أن تسبب نوعًا من "التلطيخ" أو تغير اللون في الطبقة الخارجية للطلاء.

هل يؤثر على الأداء؟

  • لا يوجد تآكل: هذا التغير في اللون لا يشير إلى تآكل هيكل الطائرة.
  • لا يؤثر على التخفي: لا يضر بسلامة الطائرة الهيكلية أو يقلل من قدرتها على امتصاص موجات الرادار.
  • إجراءات استباقية: قام برنامج طائرات اف 35 بالفعل بإدخال جيل جديد من الطلاء أكثر مقاومة لتغير اللون ويطيل من عمر الخدمة، مما يقلل من هذه الظاهرة التجميلية.

الطائرة مصممة لتحمل أقسى الظروف التشغيلية، وتغير اللون هو مجرد أثر سطحي لهذه الظروف، وليس مؤشرًا على أي ضعف في كفاءة أو قدرات طائرة f-35.

هل تحتوي طائرة إف-35 على "مفتاح إيقاف" يسمح للولايات المتحدة بالتحكم في طائرات الحلفاء أو تعطيلها؟

حسب موقع الشركة المصنعة فإن طائرات اف 35 لا تحتوي على أي نوع من "مفاتيح الإيقاف" (Kill Switch) التي تسمح للولايات المتحدة بالتحكم عن بعد في طائرات الحلفاء أو تعطيلها، وتقول الشركة إن برنامج F-35 يقوم على مبادئ الثقة والتشغيل البيني والشراكات الدفاعية طويلة الأمد.

وقد أكدت العديد من الدول التي تشغل الطائرة، مثل المملكة المتحدة، والنرويج، وهولندا، وفنلندا، وسويسرا، وبلجيكا، وجمهورية التشيك، أنها تمتلك وتشغل طائراتها من طراز إف-35 بشكل مستقل تمامًا وبسيطرة سيادية كاملة.

أدلة على السيطرة السيادية حسب موقع الشركة المصنعة:

  • دمج الأسلحة الوطنية: يقوم الحلفاء بدمج أنظمة أسلحتهم الوطنية على طائراتهم.
  • تنفيذ مهام مستقلة: تقوم هذه الدول بتنفيذ مهام جوية دون أي إشراف أو تدخل من الولايات المتحدة.
  • الدفاع الوطني: تعتمد هذه الدول على طائرات اف 35 كجزء حاسم من دفاعها الوطني، إن نجاح البرنامج العالمي يعتمد على التعاون، وليس على السيطرة.

هل تستطيع طائرة إف-35 حمل أسلحة غير أمريكية؟

تم تصميم طائرات اف 35 منذ البداية لتكون منصة عالمية قادرة على دمج وحمل أسلحة أمريكية وغير أمريكية، هذا جزء أساسي من استراتيجية البرنامج لضمان الحفاظ على التفوق الجوي للدول الحليفة لعقود قادمة وتعزيز قابلية التشغيل البيني.

أجرت طائرة F-35B بنجاح رحلات اختبار لصاروخ Meteor جو-جو بعيد المدى، وهو صاروخ أوروبي متقدم من إنتاج شركة MBDA، يعد هذا الصاروخ من أفضل الصواريخ في فئته، ودمجه على طائرة f35 يمنح الدول الأوروبية المشغلة للطائرة قدرة جوية هائلة.

القدرة على حمل أسلحة متنوعة من مصادر مختلفة تزيد من مرونة الطائرة وتسمح للدول الشريكة باستخدام مخزونها الحالي من الأسلحة والاستثمار في التقنيات التي تناسب احتياجاتها الدفاعية الخاصة.

كيف سيعزز برنامج تحديث طائرة إف-35 بلوك 4 تكامل الأسلحة؟

يعتبر برنامج التحديث Block 4 هو التطور الأكثر أهمية في قدرات طائرات اف 35 حتى الآن، ويهدف إلى ضمان بقاء الطائرة متفوقة على التهديدات الناشئة لعقود قادمة، أحد المحاور الرئيسية لهذا التحديث هو تعزيز وتوسيع قدرات تكامل الأسلحة بشكل كبير.

سيحقق Block 4 ذلك من خلال:

  1. زيادة سعة المعالجة والذاكرة: سيتم تزويد الطائرة بمعالج جديد وبنية حوسبة أساسية (Tech Refresh 3) توفر قوة معالجة أكبر بكثير، مما يسمح بتشغيل برامج أكثر تعقيدًا مطلوبة لتوجيه الأسلحة المتقدمة.
  2. دمج مجموعة أوسع من الأسلحة الذكية: سيمكن التحديث الطائرة من حمل واستخدام مجموعة جديدة من الأسلحة الدقيقة وبعيدة المدى، مثل Stand-in Attack Weapon (SiAW) سلاح هجومي جديد مصمم لتدمير أنظمة الدفاع الجوي المعادية، وصواريخ جو-جو متقدمة إصدارات جديدة من صواريخ AMRAAM، وقنابل ذات قطر صغير (SDB II) قنابل ذكية قادرة على ضرب أهداف متحركة في جميع الظروف الجوية.
  3. تحسين القدرة على حمل الصواريخ: سيسمح التحديث بزيادة عدد صواريخ جو-جو التي يمكن حملها في حجرات الأسلحة الداخلية، مما يعزز من فتك الطائرة في مهام التفوق الجوي.
  4. تكامل أسلحة الحلفاء: سيسهل برنامج Block 4 عملية دمج الأسلحة التي تطورها وتنتجها الدول الشريكة، مما يمنحها مرونة أكبر في تسليح أساطيلها من طائرات اف 35.

سيحول تحديث Block 4 طائرة f-35 إلى منصة أسلحة أكثر فتكًا وتنوعًا وقدرة على التكيف، مما يضمن احتفاظها بميزة حاسمة ضد أي خصم متطور.

الأسئلة الشائعة

ما هي أقوى طائرة حربية في العالم؟
يعتبر الكثيرون أن Lockheed Martin F-22 Raptor هي أقوى مقاتلة تفوق جوي، بينما تُعد طائرات اف 35 أقوى مقاتلة متعددة المهام بفضل تكنولوجيتها الشبحية وقدراتها على دمج المعلومات، مما يجعلها الأكثر هيمنة بشكل عام.

سعر خوذة طائرة f 35
يبلغ سعر خوذة الطيار من الجيل الثالث (Gen III Helmet Mounted Display System) حوالي 400,000 دولار أمريكي، هذا السعر المرتفع يعود لكونها ليست مجرد خوذة، بل نظام عرض متكامل يعرض كل بيانات الطيران والاستهداف على قناع الطيار.

ما هي الدول التي تمتلك طائرة F-35؟
تمتلكها 20 دولة، تشمل الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، إيطاليا، هولندا، أستراليا، النرويج، الدنمارك، كندا، إسرائيل، اليابان، كوريا الجنوبية، بلجيكا، بولندا، سنغافورة، سويسرا، فنلندا، ألمانيا، جمهورية التشيك، اليونان، ورومانيا.

الخلاصة

 طائرات اف 35 ليست مجرد تطور في عالم الطيران المقاتل، بل هي ثورة حقيقية أعادت صياغة قواعد اللعبة في الحرب الجوية الحديثة، بفضل مزيجها الفريد من التخفي المتقدم، وقدرات دمج المستشعرات التي لا مثيل لها، والاتصال الشبكي الذي يحولها إلى مركز قيادة طائر، أثبتت طائرة f-35 أنها الأصل العسكري الأكثر أهمية لضمان التفوق الجوي في القرن الحادي والعشرين. 

من خلال فئاتها المتعددة، وبرنامجها العالمي الواسع، والتحديثات المستمرة مثل Block 4، تضمن هذه المنصة بقاءها في طليعة التكنولوجيا العسكرية لعقود قادمة، مما يوفر للولايات المتحدة وحلفائها أفضلية حاسمة ضد أي تهديد.

موضوعات مقترحة:

اترك تعليقك هنا

أحدث أقدم