كلنا نعيشه، لكن هل تساءلنا يومًا ما هو الطقس حقًا؟ إنه أكثر من مجرد نظرة سريعة على اخبار الطقس اليوم لاتخاذ قرار بشأن ملابسنا، إنه مزيج معقد من الأحداث التي تتشكل يوميًا في غلافنا الجوي، والتي تؤثر بعمق في أنشطتِنا وحالتِنا المزاجية بل وحتى في تاريخ حضارتنا.
من
الأمطار الغزيرة التي حولت شبه الجزيرة العربية قبل آلاف السنين إلى واحة خضراء،
إلى موجات الحر التي نشهدها اليوم، أصبح فهم ديناميكيات الطقس وعلاقته بالمناخ
ليس مجرد فضول علمي، بل ضرورة حتمية لمستقبلنا.
مدونة لحظة تأخذك إلى رحلة تفصيلية لاستكشاف
كل شيء، بدءًا من أحوال الطقس اليومية وصولًا إلى التغيرات المناخية
الكبرى التي تعيد تشكيل عالمنا.
اقرأ أيضًا: أخطر أنواع الأمراض النفسية: افهم وساعد
مهرجان
الملك عبدالعزيز للإبل: التراث وأصالة المستقبل
ما هو الطقس؟
يُعرَّف
الطقس بأنه الحالة اليومية للغلاف الجوي في مكان ووقت محددين، إنه
ظاهرة قصيرة المدى يمكن أن تتغير من دقيقة إلى أخرى، أو من يوم لآخر.
عندما
تنظر من نافذتك وترى السماء مشمسة، أو تشعر ببرودة الرياح، أو تلمس قطرات المطر،
فأنت تختبر تأثيرات الطقس المباشرة، هذه الأحوال الجوية العابرة هي
نتيجة للتفاعلات المستمرة بين عناصر متعددة تحدث فوقنا مباشرة في الطبقة السفلى من
الغلاف الجوي.
يهتم
خبراء الأرصاد الجوية اليوم بتسجيل هذه التغيرات وتوقعها، مما
يساعدنا على الاستعداد لأي ظروف جوية قاسية قادمة.
الطقس في
السعودية ما قبل التاريخ وحتى اليوم
لم تكن
شبه الجزيرة العربية دائمًا تلك الصحراء الشاسعة التي نعرفها اليوم، تكشف الأبحاث
الجيولوجية والكهوف القديمة في المملكة العربية السعودية عن تاريخ مناخي غني
ومعقد.
قبل
مئات الآلاف من السنين، شهدت المنطقة فترات رطبة متكررة حولت الصحاري القاحلة إلى
أراضٍ عشبية خضراء، مليئة بالبحيرات والأنهار، كانت هذه "شبه الجزيرة العربية
الخضراء" بمثابة ممر حيوي لهجرات البشر الأوائل والحيوانات بين إفريقيا
وأوراسيا.
وتشير
الاكتشافات في كهوف "دحول السمان" شمال شرق الرياض إلى وجود فترات رطبة
متعددة يعود تاريخها إلى 8 ملايين سنة، حيث كانت المنطقة تدعم أنظمة بيئية مزدهرة
بالأنهار والبحيرات، وعاشت فيها كائنات تعتمد على المياه مثل التماسيح وأفراس
النهر.
ومع ذلك
منذ حوالي 7 آلاف عام، بدأت الأمطار تتضاءل تدريجيًا، وتحولت البحيرات إلى صحاري
قاحلة، لتصبح المنطقة على ما هي عليه اليوم.
أما الطقس
المعاصر في المملكة العربية السعودية فيتسم بأنه شبه جاف إلى صحراوي، مع أيام حارة
وليالٍ باردة، وهطول أمطار سنوي منخفض، باستثناء منطقة عسير التي تتمتع بمناخ أكثر
اعتدالًا وأمطارًا أغزر.
فهم هذا
التاريخ الطويل من تغيرات الطقس والمناخ يقدم رؤى قيمة حول
حساسية المنطقة للتغيرات البيئية الحالية والمستقبلية.
أنواع الطقس
يمكن
تصنيف الظواهر الجوية إلى فئات متعددة تتراوح بين الهادئة والقاسية، وتشكل ما نراه
ونشعر به يوميًا. يمكن تقسيم أنواعالطقس بشكل أساسي إلى ثلاث مجموعات رئيسية:
1. الهطولPrecipitation :هو أي
شكل من أشكال المياه، سائلة كانت أم صلبة، تتساقط من الغلاف الجوي لتصل إلى الأرض،
ويشمل:
·
المطر: قطرات
ماء سائلة، وهو الشكل الأكثر شيوعًا.
·
الرذاذ: قطرات
ماء دقيقة جدًا تبدو وكأنها تطفو في الهواء.
·
الثلج: بلورات
جليدية تتشكل في درجات حرارة منخفضة.
·
الصقيع Sleet: كريات
جليدية صغيرة تتشكل عند تجمد قطرات المطر.
·
البَرَد
Hail: كرات
جليدية أكبر حجمًا تتشكل داخل العواصف الرعدية.
2. الظواهر الحاجبة للرؤيةObscurations :
هي أي ظاهرة في الغلاف الجوي غير الهطول تقلل من الرؤية
الأفقية، وتشمل:
·
الضباب: قطرات
ماء دقيقة معلقة بالقرب من سطح الأرض تقلل الرؤية بشكل كبير.
·
الضباب
الخفيف Mist:
يشبه الضباب ولكنه أقل كثافة.
·
الدخان
والرماد البركاني: جزيئات دقيقة ناتجة عن الاحتراق أو
الانفجارات البركانية.
·
الغبار
والرمل: جزيئات
دقيقة من الأرض أو الرمل يحملها الهواء.
·
الغبش Haze:
جزيئات جافة صغيرة جدًا في الهواء تمنحه مظهرًا ضبابيًا.
3. ظواهر أخرى:
ترتبط هذه الظواهر غالبًا بالرياح الشديدة والاضطرابات
الجوية، وتشمل:
·
العواصفSqualls : رياح
قوية ومفاجئة.
·
الأعاصير
القمعية Tornadoes: أعمدة
هواء دوارة وعنيفة تلامس الأرض.
·
العواصف
الرملية والترابية: رياح قوية تحمل كميات كبيرة من الرمال
أو الغبار.
عناصر الطقس
لفهم اجواء
الطقس والتنبؤ بها، يقوم خبراء الأرصاد الجوية بقياس وتحليل مجموعة من
المتغيرات الأساسية المعروفة باسم عناصر الطقس،
هذه العناصر تتفاعل معًا لتحديد الحالة الجوية في
أي وقت، العناصر الرئيسية هي:
- درجة الحرارة: هي مقياس لمدى سخونة الهواء أو برودته، تعتبر الحرارة
هي أهم عناصر المناخ والطقس، حيث إنها تؤثر بشكل مباشر على بقية
العناصر.
- الضغط الجوي: هو وزن عمود الهواء فوق منطقة معينة، التغيرات في
الضغط الجوي تساعد في التنبؤ باقتراب العواصف (انخفاض الضغط) أو استقرار الطقس
(ارتفاع الضغط).
- الرياح: هي حركة الهواء من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض، يتم قياسها من حيث السرعة والاتجاه، وهي تلعب دورًا رئيسيًا في نقل
الحرارة والرطوبة.
- الرطوبة: تشير إلى كمية بخار الماء الموجودة في الهواء، عندما
ترتفع الرطوبة مع الحرارة، يزداد شعورنا بالضيق.
- الهطول: كما ذكرنا سابقًا، هو الماء المتساقط من الغلاف الجوي بأشكاله المختلفة
(مطر، ثلج، بَرَد).
- الغيوم: هي تجمعات مرئية من قطرات الماء الدقيقة أو بلورات الجليد في الغلاف
الجوي، تؤثر الغيوم على كمية ضوء الشمس التي تصل إلى الأرض وتلعب دورًا حاسمًا
في نظام الطقس.
- أشعة الشمس: كمية الإشعاع الشمسي التي تصل إلى سطح الأرض هي المحرك الأساسي لنظام الطقس
على كوكبنا.
الفرق بين
الطقس والمناخ
كثيرًا
ما يتم الخلط بين مصطلحي الطقس والمناخ، لكنهما يشيران إلى مفهومين
مختلفين، يكمن الفرق
بين الطقس والمناخ بشكل أساسي في عاملين: الزمن والنطاق الجغرافي.
- الطقس يصف حالة الغلاف الجوي على المدى القصير (ساعات،
أيام، أسابيع) في منطقة معينة، إنه ما نراه في النشرة الجوية اليومية،
هل سيكون الجو مشمسًا غدًا؟ هل ستهطل الأمطار هذا المساء؟ الطقس الآن هو
مثال حي على هذا المفهوم.
- المناخ هو متوسط أحوال الطقس في منطقة معينة على
مدى فترة طويلة، تمتد عادةً إلى 30 عامًا أو أكثر، المناخ هو ما
تتوقعه بناءً على الأنماط طويلة الأمد، على سبيل المثال نتوقع أن يكون المناخ
في الرياض حارًا وجافًا في الصيف، بينما نتوقع أن يكون الطقس في يوم
معين من الصيف حارًا جدًا مع فرصة لعاصفة رملية.
باختصار،
يمكن القول إن المناخ والطقس مرتبطان، ولكن الطقس هو ما تحصل عليه،
والمناخ هو ما تتوقعه، إن فهم هذا الفرق بين المناخ والطقس ضروري
لفهم تأثير التغيرات المناخية طويلة الأمد.
عناصر المناخ
تمامًا
مثل الطقس، يتكون المناخ من مجموعة من العناصر التي يتم قياسها
وتحليلها على مدى فترات طويلة لوصف الأنماط المناخية لمنطقة ما، هذه العناصر هي
نفسها عناصر الطقس، ولكن يتم النظر إليها من منظور المتوسطات والاتجاهات
طويلة الأمد، وتشمل عناصر
المناخ الرئيسية:
- درجة الحرارة: متوسط درجات الحرارة الشهرية والسنوية، بالإضافة إلى التطرف في درجات
الحرارة (أعلى وأدنى درجات مسجلة).
- الهطول: متوسط كمية الأمطار أو الثلوج السنوية وتوزيعها على مدار الفصول.
- الضغط الجوي: متوسط أنظمة الضغط السائدة في منطقة معينة.
- الرياح: الأنماط السائدة للرياح من حيث الاتجاه والسرعة على مدار العام.
- الرطوبة: متوسط مستويات الرطوبة النسبية في الهواء.
- الإشعاع الشمسي: متوسط كمية الطاقة الشمسية التي تستقبلها المنطقة.
تتأثر
هذه العناصر بعوامل جغرافية ثابتة مثل خط العرض، والارتفاع عن سطح البحر، والقرب
من المسطحات المائية، والتضاريس، والتيارات المحيطية، والغطاء النباتي.
أنواع المناخ
صنف
العلماء مناخات العالم إلى فئات رئيسية لتسهيل دراستها وفهمها، واحدة من أشهر
التصنيفات هي تصنيف كوبن للمناخ، والذي يقسم العالم إلى خمس مجموعات مناخية
رئيسية، يشار إليها بالحروف A, B,
C, D, E، مع تقسيمات فرعية تعتمد على درجة الحرارة
ونمط هطول الأمطار.
1. المناخ المداري(A)
يتميز بدرجات حرارة عالية على مدار السنة (أكثر من 18
درجة مئوية في المتوسط) وكميات كبيرة من الأمطار، يوجد هذا المناخ بالقرب
من خط الاستواء.
2. المناخ الجاف (B)يتميز
بقلة هطول الأمطار، حيث يتجاوز معدل التبخر معدل الهطول، يشمل هذا التصنيف الصحاري
الحارة والباردة.
3. المناخ المعتدل((C
يتميز بصيف دافئ إلى حار وشتاء معتدل، تشهد هذه المناطق فصولًا أربعة متميزة، وتقع
في خطوط العرض الوسطى.
4. المناخ القاري(D): يتميز
بصيف دافئ إلى بارد وشتاء شديد البرودة، مع تقلبات كبيرة في درجات الحرارة بين
الفصول، يوجد هذا المناخ في المناطق الداخلية للقارات الكبيرة.
5. المناخ القطبي(E): يتميز
ببرودة دائمة على مدار السنة، حيث لا يتجاوز متوسط درجة حرارة أدفأ شهر 10 درجات
مئوية، يشمل هذا التصنيف مناطق التندرا والغطاء الجليدي الدائم.
تساعدنا
معرفة أنواع المناخ على فهم التنوع البيولوجي والبيئات المختلفة حول
العالم، وتوضح أهمية المناخ في تشكيل الحياة على الأرض.
أسباب تغير
المناخ في العالم
تعريف
التغير المناخي هو التحولات طويلة الأمد في درجات
الحرارة وأنماط الطقس، في حين
أن بعض هذه التحولات طبيعية، إلا أن الأنشطة البشرية أصبحت المحرك الرئيسي لتغير
المناخ منذ القرن التاسع عشر.
السبب
الرئيسي هو ظاهرة الاحتباس الحراري،
الناتجة عن زيادة تركيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي.
أهم أسباب
تغير المناخ التي يسببها الإنسان تشمل:
- حرق الوقود الأحفوري: يعتبر حرق الفحم والنفط والغاز لتوليد الطاقة وتشغيل وسائل النقل أكبر
مساهم في التغير المناخي العالمي، حيث يمثل أكثر من 75% من انبعاثات
غازات الدفيئة.
- إزالة الغابات: عند قطع الأشجار، يتم إطلاق الكربون الذي كانت تخزنه،
كما أن تدمير الغابات يقلل من قدرة الطبيعة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من
الجو.
- الزراعة وتربية الماشية: تطلق الممارسات الزراعية الحديثة واستخدام الأسمدة كميات كبيرة من
أكسيد النيتروز، بينما تنتج الماشية غاز الميثان، وهو من غازات الدفيئة
القوية.
- العمليات الصناعية: تساهم الصناعات المختلفة في انبعاث مجموعة متنوعة من غازات الدفيئة.
هذه
الأنشطة تؤدي إلى التلوث والاحتباس الحراري، حيث تعمل غازات الدفيئة كغطاء
حول الأرض، مما يحبس حرارة الشمس ويرفع متوسط درجة حرارة الكوكب، وهو ما يؤدي إلى تغيرات
واسعة النطاق في نظام المناخ العالمي.
أهم التغيرات
المناخية في العالم
تأثير الاحتباس الحراري لا
يقتصر على مجرد ارتفاع درجات الحرارة، بل يمتد ليسبب سلسلة من التغيرات
المناخية المعقدة والمترابطة التي تؤثر على كل ركن من أركان الكوكب، تشمل
أهم هذه التغيرات:
- ارتفاع درجات الحرارة العالمية: ارتفع متوسط
درجة حرارة سطح الأرض بأكثر من 1.1 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الثورة
الصناعية، وكانت السنوات الأخيرة هي الأكثر دفئًا على الإطلاق.
- ارتفاع مستوى سطح البحر: يحدث هذا نتيجة لسببين رئيسيين، التمدد الحراري للمياه (حيث تتمدد
المياه عند تسخينها) وذوبان الأنهار الجليدية والصفائح الجليدية في القطبين،
يهدد هذا الارتفاع المجتمعات الساحلية والبنية التحتية.
- زيادة وتيرة وشدة الظواهر الجوية المتطرفة: نشهد موجات حارة أكثر تواترًا وشدة، وأمطارًا غزيرة تؤدي إلى فيضانات
مدمرة، وفترات جفاف أطول، وعواصف وأعاصير أكثر قوة.
- تحمض المحيطات: تمتص المحيطات جزءًا كبيرًا من
ثاني أكسيد الكربون الزائد في الغلاف الجوي، مما يزيد من حمضيتها، يؤثر هذا
سلبًا على الحياة البحرية، وخاصة الكائنات التي تبني هياكلها من كربونات
الكالسيوم مثل الشعاب المرجانية والمحار.
- فقدان التنوع البيولوجي: يؤدي تغير
المناخ إلى تدمير الموائل الطبيعية ويجبر الأنواع على الهجرة أو
التكيف، والكثير منها لا يستطيع مواكبة سرعة التغيير، مما يعرضها لخطر
الانقراض.
تأثير تغير
المناخ على الطقس اليومي في السعودية
تشهد المملكة العربية السعودية، كجزء من
منطقة الشرق الأوسط، تغيرات مناخية بوتيرة أسرع من المتوسط
العالمي، وذلك حسب دراسة البنك الدولي.
ويبرز تأثير تغير المناخ بشكل واضح على الطقس
المحلي اليومي، تشير الدراسات إلى أن المملكة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في
درجات الحرارة خلال العقود الأخيرة، مع تسجيل درجات حرارة قياسية تتجاوز 50 درجة
مئوية في بعض المناطق، هذا الارتفاع يؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة للتبريد ويشكل
تحديًا للحياة اليومية.
كما أصبحت أنماط هطول الأمطار أكثر تقلبًا، حيث تواجه بعض
المناطق جفافًا متزايدًا، بينما تعاني مناطق أخرى من فيضانات مفاجئة وعواصف شديدة
لم تكن معتادة في الماضي.
يؤدي هذا إلى تفاقم مشكلة التصحر، ويهدد موارد المياه الشحيحة
أصلًا، ويؤثر سلبًا على الزراعة والتنوع البيولوجي، كما أن التغيرات
المناخية تؤثر على الحياة البرية، حيث تتعرض أنواع محلية مثل الغزال
العربي للخطر بسبب نقص المياه والموارد الغذائية.
من المتوقع أن يؤدي استمرار التغيير المناخي إلى
زيادة حدة هذه الظواهر، مما يجعل الطقس في السعودية أكثر تطرفًا
وصعوبة في التنبؤ به.
إجراءات مواجهة
تغير الطقس والمناخ في السعودية
إدراكًا منها لحجم التحدي، اتخذت المملكة العربية السعودية
خطوات جادة وطموحة لمواجهة تغير المناخ وحماية البيئة، وتعتبر
هذه الجهود جزءًا لا يتجزأ من رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحقيق تنمية
مستدامة وتنويع الاقتصاد، من أبرز هذه الإجراءات:
- مبادرة السعودية الخضراء: أُطلقت هذه المبادرة الوطنية الطموحة في عام 2021 بهدف مكافحة تغير
المناخ من خلال ثلاثة محاور رئيسية، هي خفض الانبعاثات، والتشجير،
وحماية الأراضي والمناطق البحرية، تتضمن المبادرة زراعة 10 مليارات شجرة في
جميع أنحاء المملكة وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة.
- مبادرة الشرق الأوسط الأخضر: تقود المملكة هذا المسعى الإقليمي الذي يهدف إلى زراعة 50 مليار شجرة
في المنطقة، وتنسيق الجهود لمكافحة التغيرات المناخية على
نطاق أوسع.
- التحول إلى الطاقة المتجددة: تهدف المملكة إلى أن تشكل مصادر الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية
وطاقة الرياح 50% من إجمالي إنتاج الكهرباء بحلول عام 2030.
- الاقتصاد الدائري للكربون: تتبنى المملكة هذا النهج المبتكر الذي يركز على تقليل الانبعاثات
الكربونية وإعادة استخدامها وتدويرها وإزالتها، بهدف تحقيق الحياد الصفري
بحلول عام 2060.
- التعاون الدولي: تشارك المملكة بفاعلية في
الاتفاقيات الدولية مثل اتفاق باريس للمناخ، وانضمت إلى مبادرات عالمية مثل
التعهد العالمي بشأن الميثان والتحالف العالمي للمحيطات، مما يعكس التزامها
بالعمل المناخي العالمي.
تُظهر هذه المبادرات الريادية التزام البيئة السعودية بتحقيق
مستقبل أكثر استدامة، ليس فقط على المستوى الوطني بل على المستوى الإقليمي
والعالمي أيضًا.
أسئلة شائعة
ما أنواع الطقس القاسي؟
تشمل العواصف الرعدية الشديدة، والأعاصير القمعية والحلزونية،
والعواصف الثلجية، وموجات الحر الشديدة، والفيضانات، والجفاف، هذه الظواهر يمكن أن
تسبب دمارًا واسعًا وتشكل خطرًا على الأرواح والممتلكات.
ما هو معنى المناخ؟
المناخ هو متوسط أنماط الطقس في
منطقة معينة على مدى فترة طويلة، لا تقل عن 30 عامًا، إنه يمثل الصورة الشاملة
للظروف الجوية المعتادة، وليس الحالة اللحظية.
ما هي أنواع المناخ؟
تشمل أنواع المناخ الرئيسية: المداري (حار
ورطب)، والجاف (قليل الأمطار)، والمعتدل (فصول متميزة)، والقاري (شتاء بارد وصيف
حار)، والقطبي (بارد على مدار السنة).
ما هو الفرق بين الطقس والمناخ؟
يكمن الفرق بين الطقس والمناخ في المدة
الزمنية، فـالطقس يصف الحالة الجوية قصيرة المدى (يومية)، بينما المناخ يصف
متوسط الطقس على مدى سنوات طويلة (30 عامًا أو أكثر).
ما الفرق بين المُناخ والمَناخ؟
المُناخ (بضم الميم) هو المصطلح العلمي الذي يعني متوسط حالة الطقس على
المدى الطويل، أما المَناخ (بفتح الميم)، فهو مصطلح لغوي قديم يعني مكان إناخة
الجمل أو مكان الإقامة والاستقرار، ولا علاقة له بالأرصاد الجوية.
الخلاصة
الطقس حالة جوية يومية
متقلبة، بينما المناخ نمط طويل الأمد يحدد هوية المناطق الجغرافية، وتاريخ الطقس
في المملكة العربية السعودية يكشف عن تغيرات عميقة عبر
العصور، وكيف أن التغير المناخي العالمي اليوم، مدفوعًا بـالاحتباس
الحراري، يفرض تحديات غير مسبوقة على البيئة وحياتنا.
لكن في مواجهة هذه التحديات، تبرز جهود المملكة من خلال
مبادرات رائدة مثل "السعودية الخضراء" كنموذج ملهم للعمل المناخي، فالتحول
نحو مستقبل مستدام يتطلب وعيًا وجهدًا جماعيًا.
ندعوك لتكون جزءًا من هذا التغيير من خلال متابعة النشرات
الجوية والبيئية، والمساهمة في حماية بيئتنا، ودعم الجهود الرامية إلى
بناء مستقبل أخضر ومزدهر للجميع.
موضوعات مقترحة:
- العطور: أنواعها وأضرارها وكيفية اختيار ما يناسبك
- الحراج: كلمة سحرية في عالم التجارة السعودية
- حضوري: برنامج في ميزان الجدل
- طيور الحب: دليل شامل لكل ما تريد معرفته


