هل تبحث عن طائر صغير ذي شخصية كبيرة وألوان زاهية ليكون رفيقك في المنزل؟ طيور الحب، ببغاوات أفريقيا الصغيرة والنابضة بالحياة، قد تكون الخيار الأمثل لك.
تشتهر هذه الطيور، واسمها العلمي Agapornis، بروابطها الزوجية القوية وطبيعتها الاجتماعية المخلصة، مما يجعلها نوعًا من أنواع الطيور المحبوبة في جميع أنحاء العالم، لكن تربية هذه الكائنات الذكية تتطلب فهمًا عميقًا لاحتياجاتها وسلوكياتها، إنها ليست مجرد طيور جميلة، بل هي التزام طويل الأمد قد يمتد لأكثر من خمسة عشر عامًا من الرفقة والمرح.
يتطلب الأمر توفير بيئة مناسبة، ونظامًا غذائيًا متوازنًا، والكثير من التفاعل الاجتماعي لتزدهر وتعيش حياة سعيدة،إذا كنت مستعدًا لتقديم الحب والاهتمام الذي تستحقه هذه الطيور الرائعة، فاستمر في قراءة مدونتنا لتكتشف كل ما تحتاج لمعرفته حول عالم طيور الحب الساحر وكيفية العناية بها لتصبح جزءًا لا يتجزأ من عائلتك.
اقرأ أيضًا: حضوري: برنامج في ميزان الجدل
طيور الحب هي ببغاوات صغيرة تنتمي إلى جنس Agapornis، وهو اسم علمي مشتق من الكلمات اليونانية "agape" التي تعني الحب و "ornis" التي تعني طائرًا، ليصبح المعنى الحرفي هو "طائر الحب".
يعود أصل معظم هذه الطيور إلى القارة الأفريقية، باستثناء نوع من أنواع الطيور يعرف باسم عصفور الحب رمادي الرأس الذي يستوطن جزيرة مدغشقر.
تتميز عصافير الحب بجسدها الممتلئ والقوي الذي يتراوح طوله بين 13 إلى 17 سنتيمترًا، ووزنها ما بين 40 إلى 60 جرامًا، مما يجعلها من بين أصغر الببغاوات في العالم، كما أن لها منقارًا كبيرًا وحادًا نسبيًا وذيلًا قصيرًا وعريضًا.
اللون الأساسي لمعظم الأنواع البرية هو الأخضر، مع اختلاف في
ألوان الجزء العلوي من الجسم والرأس حسب النوع، مثل طيور الروز ذات الوجه
الوردي، وقد اكتسبت اسمها من سلوكها الاجتماعي، حيث تكوّن أزواجًا أحادية الزواج
ترتبط ببعضها مدى الحياة، وغالبًا ما تُرى جالسة بالقرب من بعضها البعض، وتنظف ريش
شريكها، وتظهر سلوكيات المودة.
تصنيف عصافير الحب
يندرج جنس طيور
الحب Agapornis تحت فصيلة ببغاوات العالم القديم،
ويضم تسعة أنواع رئيسية، غالبًا ما يقسم الخبراء ومربو الطيور هذه الأنواع إلى
ثلاث مجموعات رئيسية لتسهيل التمييز بينها بناءً على الخصائص الشكلية:
1.
المجموعة التي يمكن تمييز الجنس فيها ظاهريًا (Sexual Dimorphism) : في هذه المجموعة، يكون للذكور والإناث ألوان مختلفة بشكل واضح، تشمل هذه الفئة ثلاثة أنواع من طيور الحب هي طائر الحب أحمر الرأس
Agapornis pullarius،
وطائر الحب رمادي الرأس أو المدغشقري Agapornis canus،
وطائر الحب أسود الجناحين أو الحبشي. Agapornis taranta
2. المجموعة ذات حلقة العين البيضاء: تضم هذه المجموعة أربعة أنواع تتميز بوجود حلقة بيضاء واضحة من الجلد العاري حول أعينها، من الصعب جدًا التمييز بين الذكور والإناث في هذه المجموعة بالعين المجردة، وتشمل هذه المجموعة طائر الحب المقنع أو أصفر الطوق Agapornis personatus ، وطائر الحب فيشر Agapornis fischeri، وطائر الحب أسود الخدين (Agapornis nigrigenis)، وطائر الحب ليليان Agapornis lilianae.
3.
المجموعة المتوسطة: هذه المجموعة لا تظهر فيها فروق لونية واضحة بين الجنسين، ولا
تمتلك حلقة العين البيضاء المميزة، أشهر نوع من أنواع الطيور في هذه الفئة
هو طائر الحب وردي الوجه أو الروز Agapornis
roseicollis،
وهو الأكثر شيوعًا كحيوان أليف، يضع بعض الخبراء أيضًا طائر الحب أسود
الطوق Agapornis
swindernianus ضمن هذه
الفئة.
أنواع طيور الحب والفروق بينها
تتنوع طيور
الحب في ألوانها ومواطنها الطبيعية، ولكل نوع خصائصه الفريدة، إليك نظرة على
الأنواع التسعة:
- طائر الحب وردي الوجه :Peach-faced Lovebird - Agapornis
roseicollis يُعرف أيضًا باسم طيور الروز،
وهو الأكثر شعبية كحيوان أليف، يتميز بوجهه الوردي المائل للبرتقالي وجسمه
الأخضر.
- طائر الحب المقنع :Masked Lovebird - Agapornis
personatus يتميز برأسه الأسود بالكامل،
ومنقاره الأحمر، وحلقة بيضاء حول عينيه، وطوق أصفر زاهٍ على رقبته.
- طائر فيشر :Fischer's Lovebird - Agapornis
fischeri يشبه طائر الحب وردي
الوجه لكن مع حلقة عين بيضاء ورأس برتقالي-أحمر يتحول إلى لون زيتوني في
الأعلى.
- طائر ليليان :Lilian's Lovebird - Agapornis
lilianae يُعرف أيضًا باسم عصفور حب
نياسا، وهو أصغر حجمًا ويشبه طائر فيشر، لكن لون رأسه برتقالي فاتح يشبه لون
السلمون.
- طائر الحب أسود الخدين :Black-cheeked Lovebird - Agapornis
nigrigenisيشبه طائر الحب المقنع
لكن خديه لونهما أسود مائل للبني، ويفتقر إلى الطوق الأصفر، وبدلًا منه توجد
بقعة برتقالية صغيرة على صدره، وهو من الأنواع المهددة بالانقراض.
- طائر الحب أسود الجناحين :Black-winged Lovebird - Agapornis
taranta يُعرف أيضًا بالحبشي، وهو أكبر أنواع
طيور الحب، الذكر
لديه جبهة حمراء وأسفل جناحيه أسود، بينما الأنثى خضراء بالكامل.
- طائر الحب أحمر الرأس :Red-headed Lovebird - Agapornis
pullarius يتميز الذكر بوجه أحمر زاهٍ،
بينما يكون وجه الأنثى برتقاليًا باهتًا.
- طائر الحب رمادي الرأس :Grey-headed Lovebird - Agapornis
canusموطنه مدغشقر، وهو من أصغر
الأنواع. يمكن تمييز الذكر برأسه وصدره الرمادي الفاتح، بينما الأنثى خضراء
بالكامل.
- طائر الحب أسود الطوق :Black-collared Lovebird - Agapornis
swindernianus نادر جدًا في الأسر، حيث يتغذى
بشكل حصري تقريبًا على نوع معين من التين البري، مما يجعل تربيته صعبة للغاية.
اكتشافات جديدة تتعلق بطيور الحب
تاريخ طيور
الحب في أفريقيا يمتد لملايين السنين، وقد كشفت الحفريات الحديثة عن معلومات
جديدة ومثيرة حول تطور هذا الجنس، وفي اكتشاف حديث في موقع "مهد البشرية"
بجنوب إفريقيا، وهو موقع تراث عالمي لليونسكو، عثر فريق من علماء الحفريات على 96
عظمة متحجرة لنوع منقرض جديد من عصافير الحب أُطلق على هذا النوع اسم Agapornis longipes، ويُعتقد أنه عاش قبل حوالي 2.5 مليون سنة.
الميزة الأكثر إثارة للدهشة في هذا النوع المكتشف حديثًا هي أن عظامه، وتحديدًا عظم مشط القدم (tarsometatarsus)، كانت أطول نسبيًا مقارنة بجميع أنواع طيور الحب المعروفة اليوم.
ويقترح العلماء أن هذه الأرجل الطويلة كانت تكيفًا مع بيئته،حيث يعتقدون أن Agapornis longipes استفاد من سيقانه الأطول للتغذية على بذور الحشائش على الأرض بين الأعشاب الطويلة والكثيفة التي كانت تميز تلك المنطقة خلال العصر البليستوسيني.
هذا الاكتشاف لا يضيف فقط نوعًا جديدًا إلى شجرة عائلة طيور الحب،
بل يقدم أيضًا رؤى قيمة حول كيفية تكيف أسلافها مع البيئات القديمة.
فوائد طيور الحب في المنزل
امتلاك طيور الحب في المنزل يجلب العديد من الفوائد التي تتجاوز مجرد جمالها البصري، هذه الطيور الصغيرة تقدم لأصحابها صحبة رائعة وشخصيات فريدة، على النحو التالي:
- رفقاء اجتماعيون ومخلصون: طيور
الحب هي كائنات اجتماعية للغاية،
وغالبًا ما تشكل روابط قوية وعميقة مع أصحابها، إذا تم تربية عصفور حب
واحد بمفرده، فإنه سيعتبر صاحبه شريكه في السرب، مما يؤدي إلى علاقة وثيقة
ومُرضية، إنها تتوق إلى الاهتمام والمودة، ويمكن أن تكون حنونة جدًا مع الشخص
الذي يعتني بها.
- مسلية وذكية: هذه
الطيور نشطة وفضولية ومرحة، تستمتع باللعب بالألعاب واستكشاف محيطها والتفاعل
مع أصحابها، يمكن تدريب ذكائها على أداء حيل بسيطة مثل لعب كرة السلة
المصغرة، مما يوفر ترفيهًا لا نهاية له.
- جماليات مبهجة: بألوانها
الزاهية وأنماطها الفريدة، تضيف طيور الحب لمسة من الجمال الطبيعي إلى
أي منزل، مراقبة سلوكياتها وتفاعلاتها يمكن أن تكون مريحة ومبهجة للغاية.
- صيانة منخفضة نسبيًا: بالمقارنة
مع الببغاوات الأكبر حجمًا، تتطلب طيور الحب صيانة أقل، حجمها الصغير
يعني أنها تحتاج إلى مساحة أقل، مما يجعلها مناسبة تمامًا للشقق والمنازل
الصغيرة.
- عمر طويل: مع الرعاية المناسبة، يمكن أن تعيش طيور الحب لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 عامًا أو أكثر، مما يتيح لك الاستمتاع برفقة طويلة ومجزية مع صديقك ذي الريش.
عيوب عصافير الحب
على الرغم
من أن طيور الحب يمكن أن تكون حيوانات أليفة رائعة، إلا أن هناك بعض العيوب
والتحديات التي يجب على المالكين المحتملين أن يكونوا على دراية بها قبل إحضار
واحدة إلى المنزل.
- الضوضاء: عصافير
الحب معروفة بأصواتها العالية
والحادة، يمكن أن يكون تغريد طيور الحب عبارة عن زقزقة ممتعة، ولكنه
يمكن أن يتحول أيضًا إلى صرير خارق للأذن، خاصة في الصباح الباكر وفي المساء،
أو عندما يريدون جذب الانتباه، هذا المستوى من الضوضاء قد لا يكون مناسبًا
للجميع، خاصة في الشقق ذات الجدران الرقيقة.
- الالتزام طويل الأمد: يمكن
أن تعيش هذه الطيور لمدة 15 عامًا أو أكثر، مما يعني أن امتلاكها هو التزام
طويل الأمد، يجب على المالكين المحتملين التفكير بعناية في قدرتهم على توفير
الرعاية المستمرة طوال حياة الطائر.
- الحاجة إلى الاهتمام: هذه
الطيور اجتماعية للغاية وتتطلب تفاعلًا يوميًا للبقاء سعيدة وصحية، إذا تُركت
بمفردها لفترات طويلة، يمكن أن تصاب بالملل والتوتر، مما قد يؤدي إلى مشاكل
سلوكية مثل نتف الريش أو الصراخ المفرط.
- احتمالية العدوانية: على
الرغم من اسمها، يمكن أن تكون طيور الحب عدوانية، خاصة خلال موسم
التزاوج أو عندما تشعر بالتهديد، يمكن أن تصبح إقليمية جدًا تجاه أقفاصها
ويمكن أن توجه عضات مؤلمة، كما أنها معروفة بعدوانيتها تجاه أنواع الطيور
الأخرى، لذلك يجب توخي الحذر عند إدخالها إلى منزل به طيور أخرى.
- الفوضى:
مثل جميع الطيور، يمكن لطيور
الحب أن تحدث فوضى، سوف تبعثر البذور وبقايا الطعام حول قفصها، وتحتاج أقفاصها
إلى تنظيف منتظم للحفاظ على النظافة ومنع الأمراض.
كيفية رعاية وتغذية طيور الحب
تتطلب
رعاية طيور الحب توفير بيئة آمنة ومحفزة ونظامًا غذائيًا متوازنًا.
1.السكن:
تحتاج عصافير الحب إلى قفص
فسيح يوفر مساحة كافية للطيران واللعب، الحجم الأدنى الموصى به لزوج من الطيور هو
حوالي 81 × 50 × 50 سم، ويجب أن يحتوي القفص على عدة مجاثم بأقطار مختلفة لتمرين
أقدامها.
ضع القفص في منطقة مضاءة جيدًا وجيدة التهوية، ولكن بعيدًا عن التيارات الهوائية المباشرة وأشعة الشمس الحارقة، ويجب تغطية القفص ليلًا لتوفير شعور بالأمان.
الألعاب ضرورية للغاية لمنع المللن اختر ألعابًا آمنة مصنوعة من الخشب،
أو السيزال، أو الورق المقوى غير المطبوع، وتجنب الألعاب ذات الأجزاء الصغيرة التي
يمكن ابتلاعها.
2.التغذية:
النظام الغذائي المتوازن هو مفتاح صحة
طيور الحب، يجب ألا يعتمد النظام الغذائي على
البذور فقط، لأنها غنية بالدهون وتفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية.
- الطعام المكبوس :يجب
أن تشكل الكريات عالية الجودة (Pellets) المصممة للببغاوات الصغيرة أساس النظام الغذائي، حوالي 75-80 % .
- الفواكه والخضروات الطازجة: يجب
أن تمثل حوالي 20-25% من النظام الغذائي، تشمل الخيارات الجيدة التفاح،
التوت، الموز، البروكلي، الجزر، والسبانخ، اغسل جميع المنتجات جيدًا قبل
تقديمها، تجنب الأفوكادو لأنه سام للطيور.
- البذور:
يجب تقديم البذور كعلاج وباعتدال
فقط.
- الماء:
يجب توفير مياه عذبة ونظيفة في
جميع الأوقات، ويجب تنظيف أطباق الماء يوميًا.
3.النظافة
والرعاية:
نظافة القفص ضرورية لمنع الأمراض، قم
بتغيير بطانة أرضية القفص يوميًا وقم بتنظيف القفص بالكامل أسبوعيًا بالماء الدافئ
والصابون.
تستمتع طيور الحب بالاستحمام، لذا وفر لها طبقًا ضحلًا من الماء
أو قم برشها برذاذ خفيف من الماء الفاتر عدة مرات في الأسبوع.
أمراض عصافير الروز وعلاجها؟
عصافير
الروز و طيور الحب بصفة عامة قوية بشكل عام، لكنها يمكن أن تكون عرضة لبعض المشاكل الصحية، الاكتشاف المبكر
والوقاية هما المفتاح لضمان حياة طويلة وصحية لطائرك.
الأمراض
الشائعة:
- داء الببغائيةPsittacosis : هوعدوى بكتيرية تسببها Chlamydia psittaci ويمكن
أن تنتقل إلى البشر، تشمل الأعراض صعوبة في التنفس، وإفرازات من العين أو
الأنف، والخمول، والإسهال، يتطلب العلاج مضادات حيوية يصفها طبيب بيطري.
- نتف الريش: غالبًا
ما يكون هذا سلوكًا ناتجًا عن الإجهاد، أو الملل، أو نقص التفاعل الاجتماعي،
أو نقص التغذية، قد يكون أيضًا علامة على مشكلة طبية كامنة، من الضروري تقييم
بيئة الطائر والتأكد من حصوله على الكثير من التحفيز الذهني والاجتماعي.
- نقص التغذية: يمكن
أن يؤدي اتباع نظام غذائي يعتمد على البذور فقط إلى نقص فيتامين أ
والكالسيوم، مما يسبب مشاكل في العظام والريش وصحة الجهاز التنفسي، الوقاية
هي أفضل علاج، وذلك بتوفير نظام غذائي متوازن يعتمد على الكريات مع الكثير من
الفواكه والخضروات الطازجة.
- السمنة وأمراض الكبد: تنتج
عن نظام غذائي عالي الدهون (الكثير من البذور) وقلة ممارسة الرياضة، يمكن أن
تؤدي السمنة إلى مرض الكبد الدهني، تأكد من أن طائرك يحصل على وقت كافٍ خارج
القفص لممارسة الرياضة.
- التهابات الجهاز التنفسي: يمكن
أن تسببها التيارات الهوائية، أو سوء التهوية، أو السموم المحمولة جوًا مثل
الدخان، تشمل الأعراض العطس، والصفير عند التنفس، وإفرازات الأنف.
الوقاية
والعلاج:
أفضل طريقة للحفاظ على صحة عصفور
الروز هي من خلال الرعاية الوقائية، قم بتوفير قفص نظيف، ونظام غذائي متوازن،
ومياه عذبة، وبيئة خالية من الإجهاد مع الكثير من الألعاب والتفاعل.
راقب طائرك
يوميًا بحثًا عن أي علامات للمرض، مثل التغييرات في السلوك، أو الشهية، أو
الفضلات. إذا كنت تشك في أن طائرك مريض، فمن الأهمية بمكان أن تأخذه إلى طبيب
بيطري متخصص في الطيور فورًا للتشخيص والعلاج المناسب.
هل طيور الحب هي نفسها طيور بادجي؟
لا، طيور
الحب ليست نفسها طيور بادجي ،على الرغم من أن كلاهما من الببغاوات
الصغيرة والشعبية كحيوانات أليفة، إلا أنهما نوعان مختلفان تمامًا ولهما خصائص
مميزة.
- الأصل:
طيور الحب Agapornis موطنها الأصلي أفريقيا ومدغشقر، بينما طيور البادجي Melopsittacus
undulatus ، والمعروفة أيضًا بالدُرّة، موطنها أستراليا.
- المظهر الجسدي: طيور
الحب لها بنية ممتلئة وقوية وذيل
قصير وحاد، أما عصافير البادجى فهي أكثر رشاقة ونحافة، وتتميز بذيلها
الطويل والمدبب.
- السلوك والعدوانية: هذا
هو الاختلاف الأكثر أهمية، طيور
الحب معروفة بأنها أكثر عدوانية
وإقليمية، خاصة تجاه أنواع الطيور الأخرى، يمكن لعصفور حب أن
يهاجم ويجرح بشدة أو حتى يقتل عصفور بادجي، لهذا
السبب لا ينبغي أبدًا الجمعطيور
الحب والبادجي معًا في نفس القفص.
- الصوت:
يميل ببغاء البادجي إلى
إصدار أصوات الثرثرة والزقزقة اللطيفة والمستمرة، بينما صوت طيور الحب
يمكن أن يكون صريرًا حادًا وعاليًا جدًا.
باختصار، على الرغم من تشابه طيور الحب وطيور الحب البادجي في الحجم وكونهما من الببغاوات، إلا أن ليست كيانًا واحدًا، بل هما نوعان مختلفان يتطلبان فهمًا لسلوكياتهما الفريدة ويجب عدم تربيتهما معًا.
هل طيور الروز تتعلق بصاحبها وكيف تعرف ذلك؟
نعم، تتعلق طيور الروز وهي نوع من أنواع طيور الحب وردية الوجه بشدة بأصحابها، خاصة إذا تم تربيتها بمفردها وتلقت الكثير من الاهتمام، إنها كائنات اجتماعية بطبيعتها، وفي غياب شريك من نفس نوعها، فإنها ستشكل رابطة قوية مع الإنسان الذي يعتني بها، وتعتبره "شريكها" في السرب، وهناك عدة علامات واضحة تدل على أن طائر الروز الخاص بك متعلق بك ويثق فيك:
- التواصل الصوتي: سيحييك
عصفور الروز بأصوات زقزقة وغناء سعيدة عندما يراك، هذه الأصوات
المبهجة هي طريقته للتعبير عن سعادته بوجودك.
- لغة الجسد الإيجابية: سيظهر
الطائر لغة جسد مريحة، مثل نفش ريشه بهدوء أو مد أجنحته ورقبته كتحية عند
اقترابك، كما أن تعليق نفسه رأسًا على عقب في وجودك هو علامة قصوى على الثقة
والأمان.
- السعي للتفاعل الجسدي: سيصعد
طير روز على يدك أو كتفك عن طيب خاطر، وقد يحك رأسه بك طالبًا
المداعبة، كما أنه قد يقوم بتنظيف شعرك أو ملابسك بلطف، وهو سلوك محبة مخصص
عادةً لشريكه.
- التقيؤ:
قد يبدو الأمر غريبًا، لكن عندما
يتقيأ الطائر الطعام لك، فهذه علامة على المودة العميقة، إنه نفس السلوك الذي
يستخدمه لإطعام صغاره أو شريكه.
- متابعتك في كل مكان: عصفور
روز المرتبط بك سيتبعك في جميع
أنحاء المنزل وسيرغب في أن يكون جزءًا من كل ما تفعله، منتظرًا خارج الحمام
أو جالسًا على كتفك أثناء قيامك بالأعمال المنزلية.
كم سنة تعيش عصافير الروز؟
تعتبر عصافير الروز، أو طيور الحب، من الطيور المعمرة نسبيًا بالنسبة لحجمها، وفي الأسر، مع الرعاية المناسبة والنظام الغذائي المتوازن والبيئة المحفزة، يتراوح متوسط عمرها بين 10 إلى 20 عامًا، حتى أن بعض المصادر تشير إلى إمكانية عيشها لمدة تصل إلى 25 عامًا.
هناك سجل لأحد طيور الحب عاش حتى عمر 34 عامً،
أما في البرية فإن متوسط العمر المتوقع يكون أقصر بكثير، حيث يتراوح عادةً بين 5
إلى 15 عامًا، بسبب التحديات مثل الافتراس، ونقص الغذاء، والظروف الجوية القاسية، لذا فإن توفير الرعاية الجيدة في المنزل يمكن أن يطيل من عمر هذه الطيور بشكل
كبير، مما يجعلها التزامًا طويل الأمد.
هل ببغاء الروز يتكلم؟
بينما
تنتمي طيور الروز إلى عائلة الببغاوات، وهي طيور معروفة بقدرتها على تقليد
الكلام، إلا أنها ليست من بين أفضل المتحدثين في عالم الطيور، معظم طيور الحب
لن تتعلم أبدًا التحدث بكلمات واضحة، ومع ذلك يمكن لبعض الأفراد تعلم تقليد بضع
كلمات بسيطة أو عبارات قصيرة مثل "طائر جميل" أو اسمهم.
قدرتهم على تقليد الأصوات الأخرى، مثل الصافرات، أو رنين الهاتف، أو جرس الباب، تكون أكثر شيوعًا، إذا تعلم ببغاء الروز الكلام، فعادةً ما يكون صوته عالي النبرة وليس واضحًا جدًا.
تعتمد قدرة الطائر على التحدث على عدة عوامل، بما في ذلك شخصيته
الفردية، والبدء في تدريبه في سن مبكرة، ومقدار التكرار والصبر الذي يبذله المالك، وبشكل عام إذا كنت تبحث عن ببغاء متحدث، فإن طيور الروز ليست الخيار الأفضل.
كيف أعرف أن طائر الروز سعيد؟
معرفة ما
إذا كان طائر الروز سعيدًا يعتمد على مراقبة سلوكه ولغة جسده، طيور الحب
السعيدة تكون نشطة وفضولية وتظهر مجموعة من السلوكيات الإيجابية، إليك بعض
العلامات التي تدل على أن عصفور روز الخاص بك سعيد:
- النشاط واللعب: الطائر
السعيد يكون نشيطًا، يتسلق في قفصه، ويستمتع باللعب بألعابه، تدمير الألعاب
الخشبية أو الورقية هو سلوك طبيعي وصحي يدل على انشغاله وسعادته.
- الأصوات المبهجة: أصوات
طيور حب سعيدة
تشمل الزقزقة الهادئة، والصفير، والثرثرة اللطيفة، هذه الأصوات تدل على الرضا
والراحة في بيئته.
- شهية صحية: الطائر
الذي يأكل ويشرب بانتظام ويظهر اهتمامًا بمجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية هو
عادة طائر سعيد.
- الاستمالة: قضاء
الوقت في تنظيف وترتيب ريشه هو علامة على أن الطائر يشعر بالراحة والأمان في
محيطه.
- التفاعل الاجتماعي: يسعى
الطائر السعيد للتفاعل معك، ويستجيب لصوتك، ويستمتع بقضاء الوقت معك خارج
القفص.
- لغة الجسد المريحة: الطائر
السعيد سيجلس بوضعية مريحة، وأحيانًا يقف على ساق واحدة وينفش ريشه قليلًا.
كما ذكرنا، تعليق نفسه رأسًا على عقب هو علامة مطلقة على المرح والثقة.
متى تبيض طيور الحب
تبدأ طيور الحب في النضج الجنسي في عمر 10 أشهر تقريبًا، لكن من الأفضل عدم السماح لها بالتكاثر حتى تبلغ من العمر عامًا إلى عامين على الأقل لضمان صحتها وقدرتها على رعاية الصغار.
بعد التزاوج الناجح، تضع الأنثى بيضتها الأولى في غضون 5 إلى 12 يومًا، لا تضع الأنثى كل البيض دفعة واحدة بل تضع عادةً بيضة واحدة كل يومين حتى يكتمل الحضنة، التي تتكون عادةً من 3 إلى 7 بيضات.
فترة الحضانة تستمر حوالي 18
إلى 24 يومًا، تبدأ عادةً بعد وضع البيضة الثانية، ومن المهم توفير صندوق تعشيش
ومواد تعشيش مناسبة (مثل شرائح الورق الخالية من الحبر) لتحفيز الأنثى على وضع
البيض في مكان آمن.
أصوات طيور الحب
تتميز طيور
الحب بمجموعة متنوعة من الأصوات التي تستخدمها للتواصل، على عكس الطيور
المغردة، فإن صوت طيور حب ليس لحنيًا، بل هو عبارة عن سلسلة من الأصوات
العالية والحادة.
- الزقزقة والثرثرة: هذه
هي الأصوات اليومية التي تصدرها طيور الحب عندما تكون راضية ومسترخية، يمكن أن تكون هذه الأصوات ناعمة وممتعة وتصدرها طوال اليوم.
- الصرخات والصفارات الحادة: يمكن
لطيور الحب إصدار صرخات عالية جدًا وحادة، خاصة عندما تكون متحمسة، أو خائفة،
أو تطالب بالاهتمام، هذه الأصوات يمكن أن تكون صاخبة جدًا ومزعجة للبعض.
- التقليد: بعض
طيور الحب يمكنها تقليد أصوات بسيطة تسمعها في بيئتها، مثل رنين
الهاتف أو أصوات أخرى. قدرتها على تقليد الكلام البشري محدودة جدًا.
- أصوات التواصل: تكون
أصوات طيور حب أكثر نشاطًا في الصباح الباكر وعند الغسق، حيث تتواصل
بشكل طبيعي مع أفراد سربها، في المنزل ستتواصل معك أو مع شريكها في القفص
بهذه الطريقة، بشكل عام هي طيور صاخبة، ويعتبر مستوى صوتها أحد العوامل التي
يجب مراعاتها قبل اقتنائها.
الأسئلة الشائعة
كيف
تربي طيور الحب في المنزل؟
وفر قفصًا واسعًا ونظيفًا به ألعاب، قدم نظامًا غذائيًا متوازنًا من الكريات والخضروات والفواكه، امنحها اهتمامًا
يوميًا ووقتًا خارج القفص للتمرين والتواصل الاجتماعي لبناء رابطة قوية.
كم
سعر طيور الحب بالسعودي؟
يتراوح سعر طيور الحب في
السعودية بشكل عام، حيث يبدأ سعر عصفور الروز من حوالي 120 ريالًا سعوديًا
وقد يصل إلى 250 ريالًا أو أكثر، اعتمادًا على اللون، والعمر، ومستوى التدريب.
طيور
الحب لماذا سميت بهذا الاسم؟
سميت بهذا الاسم بسبب روابطها الزوجية
القوية وأحادية الزواج، تقضي الأزواج المترابطة فترات طويلة جالسة بالقرب من بعضها
البعض، وتنظف ريش بعضها البعض، وتظهر سلوكيات حنونة، وكأنها في حالة حب.
ما
هي أسماء طيور الحب؟
هناك تسعة أنواع، منها طائر الحب
وردي الوجه (الروز)، المقنع، فيشر، ليليان، أسود الخد، أسود الجناحين، أحمر الرأس،
رمادي الرأس (المدغشقري)، وأسود الطوق، كل منها يمثل نوعًا من أنواع الطيور
الفريدة.
الخلاصة
تعتبر طيور الحب من أروع الحيوانات الأليفة التي يمكن اقتناؤها، فهي تجمع بين الجمال الأخاذ والشخصية المرحة والذكاء الملحوظ، إنها كائنات اجتماعية مخلصة تشكل روابط عميقة مع أصحابها، مما يجعلها رفقاء حقيقيين مدى الحياة.
لكن هذه الصحبة الرائعة تأتي مع مسؤولية كبيرة، فهي تتطلب التزامًا طويل الأمد، وتستلزم توفير نظام غذائي صحي، وبيئة غنية بالألعاب والتحفيز الذهني، وقدرًا كبيرًا من التفاعل اليومي.
تجاهل احتياجاتها يمكن أن يؤدي إلى مشاكل سلوكية وصحية، إذا كنت على استعداد لتقديم الوقت والحب والصبر الذي تستحقه هذه الطيور، فستكافئك عصافير الحب بعلاقة فريدة مليئة بالمودة والمرح واللحظات التي لا تُنسى.
فكر جيدًا في هذا الالتزام، وإذا قررت المضي قدمًا، فاستعد لفتح قلبك ومنزلك لصديق مخلص سيملأ حياتك بالألوان والبهجة.
المزيد من الموضوعات:
فيتامين د وأهميته لصحة الانسان
العسل والمعجزة القرآنية: غذاء وشفاء بنص قرآني