العطور: أنواعها وأضرارها وكيفية اختيار ما يناسبك


العطور
ليست مجرد مزيج من الروائح الطيبة، بل هي لغة صامتة تعبر عن هويتنا، وتترك انطباعًا دائمًا في أذهان الآخرين، وتغلفنا بهالة من الجاذبية والثقة، إنها فن وعلم وتاريخ، رحلة تمتد لآلاف السنين من الطقوس الدينية القديمة إلى مختبرات الكيمياء الحديثة، ومن الزهور النادرة في الحقول البعيدة إلى الزجاجات الأنيقة التي تزين طاولاتنا.

العطر هو امتداد للشخصية، ووسيلة للتعبير عن الذات دون الحاجة إلى كلمات، على مر العصور تطورت صناعة العطور لتقدم لنا خيارات لا حصر لها، من انواع العطور المشهورة التي يعرفها الجميع إلى عطور النيش الحصرية التي يبحث عنها المميزون.

مدونة لحظة، ستغوص معكم في هذا العالم الساحر، مستكشفين تاريخ العطور، ومكوناتها، وأسرار اختيار العطر المثالي الذي يروي حكايتك.  

اقرأ أيضًا: طيور الحب: دليل شامل لكل ما تريد معرفته


العطور.. نشأتها وتاريخها

العطور في جوهرها هي مزيج من المركبات العضوية التي تنتج رائحة مميزة وممتعة، وتُستخدم لمنح الجسم رائحة جذابة، العطر هو سائل يتكون من الزيوت العطرية المستخلصة من النباتات والتوابل أو من المركبات العطرية الاصطناعية، ممزوجة بمذيب، غالبًا ما يكون الكحول، لتثبيت الرائحة ونشرها.

تاريخ العطور ليس مجرد قصة عن الروائح الجميلة، بل هو سجل لتطور الحضارات البشرية، تعود أصول الكلمة إلى العبارة اللاتينية "per fumus" التي تعني "عبر الدخان"، مما يشير إلى أن أقدم أشكال العطور كانت البخور الذي استخدمه سكان بلاد ما بين النهرين قبل حوالي 4000 عام.

كانت الحضارات القديمة تحرق أنواعًا مختلفة من الراتنجات والأخشاب في طقوسها الدينية، وكان يُعتقد أن الدخان المتصاعد يحمل الصلوات إلى الآلهة، وفي مصر القديمة، حوالي عام 3000 قبل الميلاد، لعبت العطور دورًا محوريًا في الطقوس الدينية والروحانية. 

في البداية، كان استخدامها حكرًا على الكهنة، لكن مع مرور الوقت، تنازلوا تدريجيًا عن حقوقهم الحصرية، وأصبحت الزيوت المعطرة متاحة لجميع المصريين للاستمتاع بها في الحمامات الفاخرة وكوسيلة للمتعة الشخصية، حتى أن الفراعنة كان لديهم إله خاص للعطور يُدعى "نفرتم"، وكانت الملكة حتشبسوت تقود حملات استكشافية لجلب البخور والمواد العطرية الثمينة.

يمكننا أن ننسب الفضل لليونانيين القدماء في ابتكار أول عطر سائل، لكن العرب هم من أحدثوا ثورة في صناعة العطور من خلال تطوير عملية التقطير، مما جعل إنتاج العطور أكثر جدوى وكفاءة، أما الفرس فقد كانوا روادًا في التجارة الدولية للعطور لقرون، وهم أول من ابتكر عطورًا غير زيتية من خلال نقع الروائح في الماء، مما مهد الطريق لصناعة العطور الحديثة.

خلال العصور الوسطى، ومع رحلات الصليبيين واستكشافات ماركو بولو، ازدهرت تجارة التوابل والمواد الخام الجديدة، وقام الكيميائيون الأوروبيون بتطوير تقنيات التقطير باستخدام الكحول الإيثيلي، مما شكل نقلة نوعية في تاريخ العطور.

في عصر النهضة، تحولت صناعة العطور من ممارسة كيميائية إلى علم وفن، بدأ الكيميائيون في استخدام مكونات غريبة مكتشفة في الأمريكتين وآسيا، مثل الكاكاو والفانيليا والهيل، لابتكار باقات عطرية جديدة ومبتكرة، ومع انتقال صانعي العطور الإيطاليين إلى فرنسا بدعوة من كاثرين دي ميديشي، أصبحت باريس عاصمة العطور في العالم.

شهد القرن التاسع عشر تغييرًا جذريًا مع تطور الكيمياء، مما وضع أسس صناعة العطور الحديثة، كان عطر شانيل (Chanel No. 5) الذي أُطلق في عام 1921 أول عطر يتم إنشاؤه باستخدام مبادئ كيميائية حديثة، وأول من احتوى على مركبات اصطناعية (الألدهيدات)، مما أحدث ثورة في عالم العطورات.

اليوم أصبحت العطور تركيبات معقدة للغاية، تجمع بين مئات المكونات الطبيعية والاصطناعية، لتقدم لنا تجارب حسية لا حصر لها.

أكثر الخامات استخدامًا في تصنيع العطور؟

تعتمد صناعة العطور على لوحة فنية واسعة من المواد الخام، التي يمزجها صانع العطر ببراعة لخلق تركيبة فريدة. هذه المكونات هي جوهر أي عطر، وتتنوع بين الطبيعية والاصطناعية. فيما يلي نظرة على أهم الخامات المستخدمة:

  • الكحول (الإيثانول): هو المكون الأساسي في معظم العطور الحديثة، حيث يعمل كمذيب قوي للزيوت العطرية ويساعد على نشر الرائحة في الهواء عند تبخره، كما أنه يحدد تركيز العطر وقوة انتشاره.
  • الزيوت الأساسية: هي روح العطر وقلبه النابض، ويتم استخلاصها من مصادر نباتية مختلفة مثل الزهور (الورد، الياسمين)، الفواكه (البرغموت، الليمون)، الأخشاب (خشب الصندل، خشب الأرز)، الجذور (نجيل الهند)، والأوراق (الباتشولي) .
  • المركبات الاصطناعية: أحدثت الكيمياء ثورة في صناعة العطور، حيث مكنت العلماء من إعادة تكوين الروائح الطبيعية في المختبر أو ابتكار روائح جديدة تمامًا لا وجود لها في الطبيعة، وتشمل هذه المركبات:
    • الألدهيدات: مركبات عضوية تضفي لمسة من الإشراق والحدة على العطور، وأشهر مثال على استخدامها هو عطر شانيل رقم 5.
    • المسك الأبيض، بديل اصطناعي آمن للمسك الحيواني، يمنح العطور لمسة حسية ودافئة.
    • أمبروكسانAmbroxan، بديل اصطناعي للعنبر الرمادي، يوفر رائحة دافئة ومخملية تشبه العنبر.
    • كالون Calone ، مركب يمنح العطور رائحة بحرية منعشة تشبه نسيم المحيط.
  • البلسم والراتنجات: تُستخدم هذه المواد غالبًا في قاعدة العطر لإضافة عمق ودفء وثبات، وتشمل البنزوين (الجاوي) برائحته الحلوة الشبيهة بالفانيليا، والمر، واللبان (البخور) .
  • المثبتات:  هب مكونات حيوية تعمل على إبطاء عملية تبخر الزيوت العطرية، مما يضمن بقاء العطر على البشرة لفترة أطول، يمكن أن تكون المثبتات طبيعية مثل الجاوي وخشب الصندل، أو اصطناعية مثل الكومارين.
  • العود :يُعرف أيضًا بخشب العود، وهو من أغلى مكونات العطور في العالم، يُستخرج من خشب راتنجي داكن مصاب بنوع من الفطريات، ويتميز برائحته الغنية والدخانية والغامضة.
  • الباتشولي: نبات آسيوي يضيف بعدًا حسيًا وخشبيًا للعطور، رائحته دافئة وعميقة وغريبة، ويرتبط غالبًا بالرومانسية والحب.
  • الجلود: نوتة عطرية فريدة تُستخدم لإضفاء طابع قوي وغامض على العطور، ويمكن أن تكون قوية أو ناعمة، دخانية أو زهرية في نفس الوقت.

كيف يتم استخلاص الروائح؟

تحويل النباتات والزهور والمواد الخام الأخرى إلى خلاصات عطرية نقية هو عملية تجمع بين الفن والعلم، هناك عدة طرق لاستخلاص روائح العطور، وكل طريقة تؤثر على الطابع النهائي للمكون العطري. إليك أبرز هذه الطرق:

  1. التقطير بالبخار :هي الطريقة الأكثر شيوعًا وقدمًا لاستخلاص الزيوت الأساسية، يتم تمرير البخار عبر المادة النباتية مثل الخزامى أو الورد، مما يؤدي إلى تبخر المركبات العطرية المتطايرة، بعد ذلك يتم تكثيف البخار والزيوت معًا، وحين يبردان، ينفصل الزيت الأساسي عن الماء ويمكن جمعه، الماء المتبقي يُعرف بالهيدروسول (مثل ماء الورد) .
  2. الاستخلاص بالمذيبات: تُستخدم هذه الطريقة للمواد النباتية الحساسة للحرارة والتي لا يمكن تقطيرها، مثل الياسمين، يتم غمر المادة الخام في مذيب (مثل الهكسان) الذي يذيب المركبات العطرية والشمع والأصباغ، بعد ترشيح المزيج وتركيزه، نحصل على مادة شمعية صلبة تسمى "الكونكريت"، يتم بعد ذلك معالجة الكونكريت بالكحول لفصل المركبات العطرية، مما ينتج عنه سائل عطري مركز يسمى "الأبسولوت"
  3. العصر البارد: تُستخدم هذه الطريقة بشكل أساسي لقشور الحمضيات مثل البرغموت والليمون والبرتقال، يتم ضغط القشور ميكانيكيًا لتمزيق غدد الزيت وإطلاق محتوياتها العطرية، تحافظ هذه العملية على النضارة والحيوية الطبيعية لزيوت الحمضيات، والتي قد تتلف بسبب الحرارة.
  4. النقع :تتضمن هذه الطريقة نقع المواد الخام في زيت ناقل أو كحول، وغالبًا ما تستخدم درجات حرارة دافئة للمساعدة في إطلاق المركبات العطرية في السائل.
  5. التشريب :هي طريقة تقليدية نادرة ومكلفة جدًا، يتم فيها وضع بتلات الزهور الرقيقة على ألواح زجاجية مطلية بدهن عديم الرائحة، يتم استبدال الزهور يوميًا حتى يتشبع الدهن بالرائحة تمامًا، بعد ذلك يتم استخدام الكحول لفصل المركبات العطرية عن الدهن، مما ينتج عنه "أبسولوت" نقي.
  6. الاستخلاص بثاني أكسيد الكربون :هي تقنية حديثة وفعالة تستخدم ثاني أكسيد الكربون المضغوط في حالته فوق الحرجة (بين السائل والغاز) كمذيب، تعمل هذه الطريقة في درجات حرارة منخفضة ولا تترك أي بقايا للمذيب، مما ينتج عنه مستخلصات نقية للغاية تشبه إلى حد كبير رائحة المادة النباتية الأصلية.

الفرق بين العطور الطبيعية والاصطناعية؟

يعد النقاش حول العطور الطبيعية مقابل الصناعية أحد أكثر الموضوعات إثارة للجدل في عالم العطورات، كلاهما له مزاياه وعيوبه، وفهم الفرق بينهما يساعد عاشق العطور على اتخاذ قرار مستنير.

العطور الطبيعية:

  • المصدر: تُصنع بالكامل من مكونات مشتقة من مصادر طبيعية، مثل النباتات (الزهور، الأخشاب، الراتنجات) والحيوانات (مثل المسك والعنبر تاريخيًا، والتي أصبحت نادرة جدًا الآن ) .
  • التعقيد الجزيئي: تتميز العطور الطبيعية بتعقيد جزيئي مذهل، زيت الورد الطبيعي على سبيل المثال قد يحتوي على أكثر من 300 مركب مختلف، مما يمنحه عمقًا وثراءً يصعب تقليده.
  • التطور على البشرة: تتفاعل العطور الطبيعية بشكل فريد مع كيمياء الجسم لكل شخص، مما يجعل الرائحة تتطور وتتغير بمرور الوقت، لتقدم تجربة شخصية للغاية.
  • العيوب: قد تكون أقل ثباتًا من نظيراتها الصناعية، كما أن إعادة إنتاج نفس الرائحة بدقة أمر صعب، حيث يمكن أن تتأثر جودة المكونات الطبيعية بعوامل مثل المناخ والموسم، بالإضافة إلى ذلك فإن حصاد بعض المكونات الطبيعية له تأثير بيئي كبير.

العطور الاصطناعية:

  • المصدر: يتم إنشاؤها في المختبرات الكيميائية، وغالبًا ما تكون مشتقة من منتجات بترولية، يمكنها إما تقليد الروائح الطبيعية أو إنشاء روائح عطور جديدة تمامًا لا وجود لها في الطبيعة.
  • الثبات والاتساق: تتميز العطور الصناعية بثباتها العالي واتساق رائحتها، يمكن إعادة إنتاج نفس التركيبة مرارًا وتكرارًا بنفس الجودة، مما يجعلها مثالية للإنتاج الضخم.
  • الإبداع: تمنح الكيمياء صانعي العطور لوحة ألوان لا حصر لها، مما يسمح لهم بابتكار روائح مبتكرة وفريدة.
  • الاستدامة: يمكن للمركبات الاصطناعية أن تكون بديلاً مستدامًا للمكونات الطبيعية النادرة أو المهددة بالانقراض، مما يحمي البيئة والحيوانات.
  • العيوب: قد يجد البعض أن العطور الصناعية تفتقر إلى العمق والروح التي تتمتع بها العطور الطبيعية، وقد تبدو رائحتها "خطية" أو ثابتة دون تطور كبير.

في النهاية، لا يوجد خيار "أفضل" بشكل مطلق، العديد من اشهر العطور وأكثرها إبداعًا اليوم تستخدم مزيجًا مدروسًا من المكونات الطبيعية والاصطناعية.

أنواع العطور

تطور حجم صناعة العطور في العالم حتى 2025

تشهد صناعة العطور العالمية نموًا مطردًا، مدفوعًا بزيادة الوعي بالعناية الشخصية، وارتفاع مستويات الدخل، والرغبة المتزايدة في التعبير عن الذات من خلال الروائح، العطور لم تعد مجرد سلعة فاخرة، بل أصبحت جزءًا أساسيًا من روتين العناية اليومية للكثيرين حول العالم.

وفقًا لتحليلات السوق، يُقدر حجم سوق العطور العالمي بحوالي60.73  مليار دولار أمريكي في عام 2025 ، ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو، ليصل إلى ما يقرب من101.47 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2034، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 5.88% خلال فترة التوقعات.

تهيمن أوروبا على سوق العطور بحصة إيرادات هي الأكبر، حيث بلغت 37% في عام 2025، يعود هذا التفوق إلى التاريخ الطويل والعريق للمنطقة في صناعة العطور، ووجود دور أزياء وعلامات تجارية فاخرة، بالإضافة إلى ثقافة تقدر الروائح الفاخرة كجزء من الحياة اليومية، مدن مثل جراس في فرنسا لا تزال تُعرف بأنها عاصمة العطور في العالم.

من ناحية أخرى، تُعتبر منطقة آسيا والمحيط الهادئ السوق الأسرع نموًا خلال الفترة المتوقعة، هذا النمو مدفوع بتغير أنماط الحياة، وزيادة التركيز على العناية الشخصية والتعبير عن الذات، وارتفاع الطبقة الوسطى التي أصبحت أكثر استعدادًا للإنفاق على السلع الفاخرة مثل العطور.

من العوامل الرئيسية التي تدفع هذا النمو العالمي:

  • الشعبية المتزايدة للعناية الشخصية والتعبير عن الذات.
  • الطلب المتزايد على المكونات الطبيعية والعضوية.
  • نمو سوق العطور الفاخرة والنيش.
  • سهولة الوصول إلى المنتجات عبر قنوات البيع عبر الإنترنت.
  • ابتكارات الشركات في إطلاق منتجات جديدة وتلبية الأذواق المتغيرة للمستهلكين.

أنواع العطور من حيث الروائح؟

يتم تصنيف العطور إلى عائلات عطرية مختلفة بناءً على مكوناتها ورائحتها السائدة، فهم هذه العائلات هو الخطوة الأولى لاكتشاف العطر الذي يناسب شخصيتك وذوقك، إليك انواع العطور الرئيسية:

  1. العائلة الزهرية :هي العائلة الأكثر شعبية وتنوعًا، خاصة في العطور النسائية، تتميز بروائح الزهور مثل الورد، الياسمين، الزنبق، والفاوانيا، يمكن أن تكون روائح عطور هذه العائلة خفيفة ومنعشة، أو غنية ومكثفة.
  2. العائلة المنعشة :تتميز هذه العائلة بروائحها النظيفة والحيوية، تنقسم إلى عدة فئات فرعية:
    • الحمضيات :تعتمد على مكونات مثل الليمون، البرغموت، والبرتقال، عطور هذه الفئة منعشة ومثالية للنهار والطقس الدافئ.
    • المائية :تستحضر روائح البحر ونسيم المحيط، وتتميز بإحساسها بالنظافة والانتعاش.
    • الخضراء :تذكرنا برائحة العشب المقطوع حديثًا أو الأوراق الخضراء، وهي منعشة وحادة.
  3. العائلة الشرقية: تُعرف أيضًا بالعائلة العنبرية، تتميز بروائحها الدافئة، الحلوة، والحسية، مع لمسة من التوابل، مكوناتها الشائعة تشمل العنبر، الفانيليا، المسك، والتوابل مثل القرفة والقرنفل، هي عطور فاخرة ومثالية للمساء والمناسبات الخاصة.
  4. العائلة الخشبية :تتميز بروائحها الدافئة، الترابية، والغامضة، تعتمد على مكونات مثل خشب الصندل، خشب الأرز، والباتشولي، غالبًا ما تكون هذه العطور هي المفضلة في افضل العطور الرجالي، لكنها تحظى أيضًا بشعبية متزايدة في العطور النسائية.
  5. العائلة الفاكهية :تتميز بروائح الفواكه الحلوة والمرحة مثل التفاح، الخوخ، والتوت، عطور هذه العائلة شبابية ومناسبة للاستخدام غير الرسمي.
  6. عائلة الفوجير :هي عائلة عطرية كلاسيكية، ترتبط غالبًا بالعطور الرجالية، تجمع بين مكونات اللافندر، طحلب السنديان، والكومارين، لتقدم رائحة منعشة ودافئة في نفس الوقت.

أنواع العطور من حيث التركيز

أحد أهم معلومات عن العطور التي يجب معرفتها هو الفرق بين تركيز العطور المختلفة، يشير التركيز إلى نسبة الزيت العطري النقي الممزوج بالكحول والماء، وهذا يحدد قوة العطر ومدة ثباته على البشرة، إليك انواع العطورات حسب التركيز:

  1. Parfum أو Extrait de Parfum:
    • التركيز: هو الأعلى، حيث يحتوي على 20% إلى 40% من الزيت العطري.
    • الثبات: هو الأطول، حيث يمكن أن يدوم من 6 إلى 8 ساعات، وأحيانًا حتى 24 ساعة.
    • الاستخدام: نظرًا لتركيزه العالي، فهو الأغلى ثمنًا ويُستخدم بكميات قليلة جدًا على نقاط النبض.
  2. Eau de Parfum  ماء العطر:
    • التركيز: يحتوي على 15% إلى 20% من الزيت العطري.
    • الثبات: يدوم لفترة طويلة، حوالي 4 إلى 5 ساعات.
    • الاستخدام: هو النوع الأكثر شيوعًا وشعبية، ويقدم توازنًا مثاليًا بين القوة والثبات، مناسب للاستخدام اليومي والمناسبات المسائية.
  3. Eau de Toilette (EDT)  ماء التواليت:
    • التركيز: يحتوي على 5% إلى 15% من الزيت العطري.
    • الثبات: أخف من ماء العطر، ويدوم حوالي 2 إلى 3 ساعات.
    • الاستخدام: خيار شائع للاستخدام النهاري والطقس الدافئ، حيث يوفر رائحة منعشة وغير طاغية.
  4. Eau de Cologne ماء الكولونيا:
    • التركيز: يحتوي على 2% إلى 4% من الزيت العطري.
    • الثبات: خفيف جدًا ويدوم حوالي ساعتين.
    • الاستخدام: غالبًا ما يرتبط بالعطور الرجالية ويُستخدم كمعطر بعد الحلاقة أو لانتعاش سريع.
  5. Eau Fraiche  ماء منعش:
    • التركيز: هو الأخف على الإطلاق، حيث يحتوي على 1% إلى 3% من الزيت العطري.
    • الثبات: قصير جدًا، ويدوم لأقل من ساعة.
    • الاستخدام: يحتوي على نسبة قليلة من الكحول ونسبة عالية من الماء، مما يجعله مثاليًا للانتعاش السريع دون رائحة قوية.

ما هي عطور النيش؟

في عالم العطور الواسع، هناك فئة خاصة تكتسب شعبية متزايدة بين الخبراء وعشاق التميز، وهي عطور النيش (Niche Perfumes)،على عكس عطور المصممين التي تُنتج بكميات كبيرة وتُباع في المتاجر الكبرى، تتميز عطور النيش بفرادتها وحصريتها، إليك تعريفها وأهم ما يميزها:

  • الإنتاج المحدود: تُنتج عطور النيش بكميات صغيرة، مما يجعلها أكثر حصرية وندرة.
  • التوزيع الانتقائي: لا تجدها في كل مكان، تُباع عادةً في متاجر متخصصة، أو متاجر عطور راقية، أو عبر الإنترنت.
  • الحرية الإبداعية: يركز صانعو عطور النيش على الفن والإبداع بدلاً من تلبية أذواق السوق الواسعة، لديهم حرية أكبر في استخدام مكونات غير عادية وتجربة تركيبات جريئة ومبتكرة.
  • الجودة العالية للمكونات: غالبًا ما تستخدم عطور النيش مكونات طبيعية نادرة وعالية الجودة، مما يمنحها عمقًا وتعقيدًا لا مثيل لهما.
  • القصة وراء العطر: كل عطر نيش يروي قصة، سواء كانت مستوحاة من ذكرى، أو مكان، أو عاطفة معينة، هناك اتصال شخصي بين صانع العطر وإبداعه.
  • صانع عطور داخلي: العديد من دور عطور النيش لديها صانع عطور خاص بها، على عكس العلامات التجارية الكبرى التي غالبًا ما تتعاقد مع شركات خارجية لتطوير عطورها.

عطور النيش هي الخيار الأمثل لمن يبحث عن تجربة عطرية شخصية وفريدة، بعيدًا عن العطورات التجارية التي يرتديها الجميع، إنها استثمار في الفن والتميز.

كيف تختار العطور المناسبة لك حسب العمر والجنس؟

اختيار العطر المناسب هو رحلة شخصية للغاية، ولكن فهم بعض الاتجاهات العامة المرتبطة بالعمر والجنس
يساعدك في الاختيار، ولكنها 
 ليست قواعد صارمة، بل هي مجرد نقطة انطلاق لاستكشاف عالم العطور الواسع.

العطور حسب الجيل:

  • جيل Z مواليد 1997 فصاعدًا: كسر هذا الجيل القواعد التقليدية للجنس في العطور، بالنسبة لهم، العطر لا يصنف بأنه رجالي أو نسائي، بل المهم هو جودته، يفضلون امتلاك مجموعة متنوعة من العطور التي يمكن تغييرها حسب المزاج أو المناسبة، بدلاً من الالتزام بعطر واحد، يتأثرون بشدة بوسائل التواصل الاجتماعي وتوصيات المؤثرين، ويميلون إلى عطور النيش والعلامات التجارية الحرفية التي تقدم الأصالة والتفرد.
  • جيل الألفية Millennials - مواليد 1981-1996: نشأ هذا الجيل على العطور المنعشة والمائية التي هيمنت على السوق في فترة مراهقتهم، ولكن مع نضوجهم، تطور ذوقهم ليصبح أكثر تعقيدًا، الآن يقدرون الجودة ويبحثون عن تجارب عطرية مميزة، ويميلون بشكل خاص إلى الروائح الشرقية والتوابلية التي تحتوي على نوتات العود والبخور والأخشاب الثمينة، والتي تعكس العمق الذي يبحثون عنه في هذه المرحلة من حياتهم.
  • الجيل X  مواليد 1965-1980: يتميز اختيار هذا الجيل للعطور بالقوة والشخصية الواضحة، لقد نشأوا في عصر كانت فيه العطور بيانًا جريئًا، مثل عطور Poison وObsession. يحبون التركيبات المعقدة التي تتطور على مدار اليوم، ولا يكتفون بالروائح البسيطة، الروائح الزهرية الفخمة، والأخشاب النبيلة، والروائح الشرقية الغنية هي خياراتهم المفضلة، مع تقدير كبير لقوة الثبات والفوحان.
  • جيل الطفرة السكانية  Baby Boomers - مواليد 1946-1964: تستند تفضيلات هذا الجيل على التقاليد والأناقة الكلاسيكية، يميلون إلى العطور الخالدة التي أثبتت جدارتها على مر العقود، مثل شانيل رقم 5 وشاليمار من غيرلان، بالنسبة لهم العطر هو رمز للذوق الرفيع والتميز، يفضلون دور العطور الكبرى ذات التاريخ العريق، ويبحثون عن روائح تنقل النضج والخبرة والرقي.

العطور حسب الجنس:

تقليديًا قامت صناعة العطور بتسويق أنواع معينة من الروائح لكل جنس، العطور الرجالية غالبًا ما تتميز بروائح شرقية، خشبية، ومسكية، بينما تتميز العطور النسائية بروائح فاكهية وزهرية، ومع ذلك هذه الخطوط أصبحت غير واضحة بشكل متزايد. 

الاتجاه الحديث، الذي يقوده جيل الشباب بشكل خاص، هو اختيار العطر بناءً على ما يعجبك شخصيًا، بغض النظر عن التصنيف التسويقي، الثقة هي مفتاح ارتداء أي عطر، سواء كان مصنفًا للرجال أو للنساء.

الحساسية للعطور وكيفية الاختيار

على الرغم من أن العطور تمنحنا شعورًا بالسعادة والجمال، إلا أنها قد تسبب ردود فعل سلبية لدى بعض الأفراد الحساسين، من المهم فهم الفرق بين التهيج والحساسية، وكيفية اختيار العطور بأمان.

الفرق بين التهيج والحساسية:

  • التهيج :هو رد فعل جلدي موضعي يحدث بسبب التعرض المفرط لمادة كيميائية معينة، قد يظهر على شكل احمرار أو جفاف، وقد لا يحدث في كل مرة تستخدم فيها المنتج.
  • الحساسية :هي رد فعل مفرط من جهاز المناعة تجاه مادة معينة (مسببة للحساسية)، تحدث الحساسية في كل مرة تتعرض فيها للمادة، حتى بكميات صغيرة جدًا، وقد تظهر الأعراض في أماكن لم تتعرض مباشرة للعطر.

مسببات الحساسية المحتملة في العطور:
تحتوي العطور على العديد من المكونات، وقد يكون بعضها مسببًا للحساسية، هناك قائمة تضم 26 مادة عطرية يُعرف أنها قد تسبب الحساسية لدى نسبة صغيرة من السكان، ويجب على الشركات إدراجها على ملصقات المنتجات إذا تجاوزت تركيزًا معينًا، معظم هذه المكونات طبيعية، مثل الليمونين(limonene)، واللينالول (linalool)، والجيرانيول (geraniol)، والأوجينول (eugenol) 

نصائح لاختيار واستخدام العطور بأمان:

  1. الاختبار أولاً: قبل شراء أي عطر جديد، قم بإجراء "اختبار البقعة"، ضع كمية صغيرة جدًا على الجزء الداخلي من مرفقك وانتظر 24 ساعة، إذا لم يظهر أي رد فعل، فمن المحتمل أن يكون العطر آمنًا لك.
  2. اختر المكونات الطبيعية: قد تكون العطور التي تحتوي على مكونات طبيعية أقل عرضة للتسبب في التهيج، ولكن يجب الحذر لأن المكونات الطبيعية يمكن أن تكون مسببة للحساسية أيضًا.
  3. ابحث عن خيارات خالية من الكحول: يمكن أن يكون الكحول مهيجًا للبشرة الحساسة، العطور ذات القاعدة الزيتية غالبًا ما تكون ألطف.
  4. اختر التركيزات الأقل: العطور ذات التركيز المنخفض مثل Eau de Toilette أو Eau de Cologne قد تكون أقل حدة وأقل عرضة للتسبب في ردود فعل.
  5. رش على الملابس: إذا كانت بشرتك حساسة جدًا، يمكنك رش العطر على ملابسك بدلاً من بشرتك مباشرة، مع الانتباه إلى أنه قد يترك بقعًا على بعض الأقمشة.
  6. اقرأ المكونات: إذا كنت تعرف المادة التي تسبب لك الحساسية، فاقرأ قائمة المكونات على العبوة دائمًا لتجنبها.
  7. استشر طبيب الأمراض الجلدية: إذا كنت تعاني من حساسية شديدة، يمكن لطبيب الأمراض الجلدية إجراء اختبارات لتحديد المواد المسببة للحساسية بدقة.

مواقع تقييم العطور

في العصر الرقمي، أصبح من السهل جدًا الحصول على معلومات عن العطور قبل اتخاذ قرار الشراء، وذلك بفضل وجود موقع تقييم عطور متخصص، هذه المنصات هي مجتمعات عبر الإنترنت يجتمع فيها عشاق العطور والخبراء والهواة من جميع أنحاء العالم لمشاركة آرائهم وتجاربهم.

موقع تقييم العطور ليس مجرد مكان لقراءة المراجعات، بل هو مصدر غني بالمعلومات يقدم ميزات متعددة:

  • قاعدة بيانات ضخمة: تحتوي هذه المواقع على قاعدة بيانات تضم آلاف العطور من عطور ماركة نسائية ورجالية، ودور النيش، والعلامات التجارية المستقلة، لكل عطر صفحته الخاصة التي تتضمن سنة إصداره، واسم صانع العطر، والهرم العطري (النوتات العليا والوسطى والقاعدية).
  • تقييمات المستخدمين: يمكن للمستخدمين تقييم العطور وترك مراجعات مفصلة حول تجربتهم، ووصف الرائحة، وكيف تتطور على بشرتهم.
  • التصويت على الميزات: يمكن للمجتمع التصويت على جوانب محددة من العطر، مثل:
    • الثبات :مدى بقاء العطر على البشرة.
    • الفوحان: مدى انتشار رائحة العطر في المكان.
    • النوتات البارزة: أي المكونات هي الأبرز في التركيبة.
    • الموسم والوقت المناسب: هل العطر مناسب للصيف أم الشتاء، للنهار أم الليل.
  • مقارنات العطور: غالبًا ما يقارن المستخدمون عطرًا معينًا بعطور أخرى مشابهة له في الرائحة، مما يساعدك على فهم طابعه بشكل أفضل.
  • المنتديات والمناقشات: توفر هذه المواقع منتديات يمكن للأعضاء فيها طرح الأسئلة، وطلب التوصيات، ومناقشة جميع العطور والمواضيع المتعلقة بها.

استخدام موقع تقييم العطور هو أداة لا تقدر بثمن لكل عاشق للعطور، حيث تمكنك من استكشاف الخيارات، وتضييق نطاق بحثك، واتخاذ قرار شراء أكثر استنارة، خاصة عند التفكير في الشراء عبر الإنترنت دون تجربة العطر مسبقًا.

روائح العطور

مواصفات أفضل العطور الرجالية

البحث عن اجمل عطر رجالي أو افخم عطر رجالي يعتمد بشكل كبير على الذوق الشخصي، ولكن هناك بعض المواصفات العامة التي تميز أفضل العطور الرجالي وتجعلها خيارًا ممتازًا.

  1. التوازن والتعقيد: أفضل العطور الرجالي ليست ذات رائحة خطية أو بسيطة، يجب أن تكون لها تركيبة متوازنة تتطور بمرور الوقت، من النوتات العليا المنعشة إلى قلب غني وقاعدة دافئة وعميقة، هذا التطور يخلق تجربة عطرية مثيرة للاهتمام.
  2. الثبات والفوحان الممتاز: العطر الجيد يجب أن يدوم لفترة معقولة على البشرة (على الأقل 6-8 ساعات) وأن يكون له فوحان مناسب، أي أن يترك أثرًا عطريًا لطيفًا دون أن يكون مزعجًا أو طاغيًا.
  3. التنوع والملائمة للمناسبات: افضل العطور الرجالي غالبًا ما يكون متعدد الاستخدامات، يمكن ارتداؤه في بيئة العمل، وفي المناسبات الرسمية، وفي الأوقات غير الرسمية، العطور التي تجمع بين الانتعاش والدفء (مثل الحمضيات مع الأخشاب) غالبًا ما تكون خيارات ممتازة لهذا الغرض.
  4. يعكس الشخصية: العطر هو امتداد لشخصية الرجل، سواء كان يفضل الروائح الرياضية المنعشة، أو الروائح الخشبية الغامضة، أو الروائح الشرقية الجذابة، يجب أن يشعر بأن العطر يعبر عنه.
  5. الجودة العالية للمكونات: استخدام مكونات عالية الجودة، سواء كانت طبيعية أو اصطناعية، يظهر بوضوح في نقاء الرائحة وسلاسة تطورها، العطور الرخيصة غالبًا ما تكون رائحتها حادة أو كيميائية.
  6. العائلات العطرية الشائعة: تميل أفضل العطور الرجالي إلى الانتماء إلى عائلات عطرية معينة مثل:
    • الخشبية: خشب الصندل، خشب الأرز، نجيل الهند.
    • العطرية: اللافندر، إكليل الجبل، النعناع.
    • الشرقية: التوابل، العنبر، المسك.
    • الحمضية: البرغموت، الليمون، الجريب فروت.

مواصفات أفضل العطور النسائية

تتميز أجمل العطور النسائيه بأنها تعكس الأنوثة والأناقة والجاذبية، وتترك انطباعًا لا يُنسى، عند البحث عن افضل العطور النسائية أو أفخم العطور النسائية، هناك عدة مواصفات يجب أخذها في الاعتبار.

  1. التركيبة المتناغمة والجذابة: يجب أن تكون أجمل عطور نسائية ذات تركيبة متوازنة ومتناغمة، حيث تمتزج النوتات العليا والوسطى والقاعدية بسلاسة لخلق تجربة عطرية ممتعة، التوازن بين الحلاوة والانتعاش والدفء هو مفتاح النجاح.
  2. التعبير عن الشخصية: افضل العطور النسائية هي تلك التي تشعر المرأة بأنها تمثلها، سواء كانت تفضل الروائح الرومانسية الرقيقة، أو الروائح الجريئة والقوية، أو الروائح المنعشة والحيوية، يجب أن يكون العطر انعكاسًا لذوقها وشخصيتها.
  3. الثبات الطويل والأثر الجميل: من المهم أن يدوم العطر لساعات طويلة، مع فوحان يترك أثرًا عطريًا ساحرًا وجذابًا دون أن يكون قويًا بشكل مفرط، العطور التي تترك انطباعًا إيجابيًا هي دائمًا الفائزة.
  4. الجودة والأصالة: استخدام مكونات عالية الجودة أمر ضروري، عطور ماركة نسائية مرموقة غالبًا ما تستخدم خلاصات طبيعية فاخرة ومركبات اصطناعية مبتكرة لخلق روائح فريدة ونقية.
  5. التنوع والملاءمة: أفخم العطور النسائية يمكن ارتداؤها في مناسبات مختلفة، من النهار إلى المساء، ومن العمل إلى المناسبات الخاصة، القدرة على التكيف تجعل العطر استثمارًا قيمًا.
  6. العائلات العطرية المحبوبة: تميل أجمل العطور النسائيه إلى الانتماء إلى عائلات معينة، مثل:
    • الزهرية: الورد، الياسمين، مسك الروم    .
    • الشرقية: الفانيليا، العنبر، التوابل.
    • الفاكهية: الخوخ، التوت، التفاح.
    • الحلوة: الكراميل، الشوكولاتة، السكر.

هل العطور مناسبة للأطفال؟

هذا سؤال يطرحه الكثير من الآباء، خاصة مع تزايد عدد العطور المخصصة للأطفال في السوق، الإجابة المختصرة، وفقًا لخبراء طب الأطفال، هي أنه من الأفضل تجنب استخدام العطور على الأطفال، وخاصة الرضع وحديثي الولادة.

الأسباب الرئيسية للقلق:

  1. حساسية الجلد: بشرة الأطفال، وخاصة الرضع، أرق وأكثر حساسية من بشرة البالغين، لديها معدل امتصاص أعلى للمواد الكيميائية، مما يجعلها أكثر عرضة للتهيج وردود الفعل التحسسية مثل التهاب الجلد التماسي.
  2. مشاكل في الجهاز التنفسي: تحتوي العطور على مواد كيميائية متطايرة يمكن أن تهيج الجهاز التنفسي النامي لدى الطفل، بالنسبة للأطفال الذين يعانون من الربو أو لديهم استعداد له، يمكن أن تؤدي العطور إلى نوبات ربو وسعال وصعوبة في التنفس.
  3. السمية المحتملة: تحتوي معظم العطور على مكونات مثل الكحول الإيثيلي، والفثالات (phthalates)، والمواد الحافظة، إذا تم تناول العطر عن طريق الخطأ، فقد يؤدي إلى تسمم عرضي.
  4. الإفراط في التحفيز: حاسة الشم لدى الأطفال حساسة للغاية، الروائح القوية يمكن أن تكون مزعجة ومربكة لهم.
  5. ليست ضرورية: الأطفال لديهم رائحة طبيعية جميلة، الاستحمام المنتظم بالماء والصابون المعتدل كافٍ تمامًا للحفاظ على نظافتهم ورائحتهم منعشة، منتجات الأطفال مثل الصابون والكريمات غالبًا ما تحتوي على روائح خفيفة وآمنة ومختبرة.

نصيحة للآباء:
إذا كنت لا تزال ترغب في استخدام عطر لطفلك، فمن الأفضل اتباع هذه الإرشادات:

  • اختر المنتجات المصممة خصيصًا للأطفال، والتي غالبًا ما تكون خالية من الكحول ومسببات الحساسية المعروفة.
  • لا ترش العطر مباشرة على بشرة الطفل أبدًا، بدلاً من ذلك رش كمية صغيرة جدًا على ملابسه قبل دقائق من ارتدائها.
  • تجنب استخدام العطور على الأطفال حديثي الولادة تمامًا.

الأسئلة الشائعة

 كيف أجعل عطري يدوم طويلًا؟

لزيادة ثبات العطر، رشه على نقاط النبض مثل الرسغين والرقبة، وعلى بشرة مرطبة جيدًا، يمكنك أيضًا رشه على الملابس والشعر، حيث تميل الرائحة إلى البقاء لفترة أطول.

ما هي عطور النيش؟
عطور النيش هي عطور حصرية تُنتج بكميات محدودة وتركز على الإبداع الفني والجودة العالية للمكونات، بدلاً من الإنتاج الضخم، غالبًا ما تكون ذات روائح فريدة وجريئة وتُباع في متاجر متخصصة.

هل تختلف رائحة العطر من شخص لآخر؟
نعم، تتفاعل تركيبة العطر مع كيمياء الجسم الفريدة لكل شخص، بما في ذلك درجة حموضة الجلد ونوع البشرة (جافة أم دهنية)، هذا هو السبب في أن نفس العطر يمكن أن تكون له رائحة مختلفة قليلاً على أشخاص مختلفين.

كيف أختبر العطر قبل شرائه؟
أفضل طريقة هي رش العطر على بشرتك (يفضل على معصمك) وتركه يتطور لمدة 20-30 دقيقة على الأقل، هذا يسمح للنوتات العليا بالتبخر وظهور قلب العطر، مما يمنحك فكرة حقيقية عن رائحته عليك.

الخلاصة

تذكر دائمًا أن اختيار العطر هو تجربة شخصية عميقة، العطر المثالي هو الذي يجعلك تشعر بالثقة والراحة والسعادة، إنه ليس مجرد إكسسوار، بل هو توقيعك الشمي الذي يترك أثرًا دافئًا في ذاكرة من حولك. 

نأمل أن يكون هذا الدليل الشامل قد أضاء لك الطريق في هذه الرحلة العطرية الممتعة، لاستكشاف المزيد من الأسرار والنصائح، ندعوك لمتابعة مدونة لحظة والغوص أعمق في هذا العالم الذي لا ينضب من الجمال.

اسعار الذهب اليوم في السعودية .. التطورات والتوقعات

الحراج: كلمة سحرية في عالم التجارة السعودية

حضوري: برنامج في ميزان الجدل

فائدة الرياضة على الجسمالعسل والمعجزة القرآنية: غذاء وشفاء بنص قرآني

فيتامين د وأهميته لصحة الانسان

اترك تعليقك هنا

أحدث أقدم